يعرض عليكم موقع إقرأ مقالة تحتوي على أفضل ابيات شعر عن هجر الصديق ، و شعر عن غياب الصديق قصير، و شعر عن فراق الصديق المسافر، و شعر عن تذكر الصديق، و شعر عن فراق الأصدقاء بالفصحى، و شعر بدوي عن فراق الصديق، و شعر شعبي عن فراق الصديق، و شعر عن فقدان الصديق عراقي، و شعر عن فراق الصديق تويتر، هيا تابعوا معنا في السطور التالية لتتعرفوا على ابيات شعر عن هجر الصديق مختارة لكم من موسوعة إقرأ.

ابيات شعر عن هجر الصديق

كيف للإنسان أن يحيا في هذه الحياة دون صديق يشاركه هذا الطريق، يشاركه ما يجول في خاطره من أفكارٍ ويتبادلان الضحكات والدمعات، ولكن هذه الحياة سرعان ما تأخذ منا ما أحببناه وتعلقنا به هذا هو القدر، اليكم اجمل ابيات شعر عن هجر الصديق:

ابيات شعر عن هجر الصديق
ابيات شعر عن هجر الصديق

الصاحب اللي يرفع الراس نشريه
نوفــــي لــه الميزان ونكرم جنابه
ونزيد في حقه وناخذ ونعـطــيــه
ولانسمــع النمام مهما حـــكى به
يا الصاحب اللي لنا من شوفتك مده
مدري تغيرت ولا خوف من عندك الله
لا عاد يومن راح بك جده
قمته تكبر ولا عاد احدن قدك
الصاحب الي قطع عني مواصيله
انساه وتذكره لاناحت الورقا
وحط كفي على قلبي وغنيله
يامل قلبن يلوعه طاري الفرقا
اخوي ورفيقي ومحزمي
الصاحب اللي منزله داخل العين
هو الخوي وقت السعة والضيق.
اللي مايمدح رجل للطيب (الاسم)
ماله ومال المدح في كل الاحوال
وانا افتخر وأشوش في مدح (الاسم)
عز الخوي وقت الشدايد والافعال.
الخوي اللي ينتهض لا نخيته
ياحظ منهو يا صاحبي له حزام
وشرواك يا الطيب يكفيه صيته
ولا الردي ما ينفعه مدح الاقلام.
(الاسم) تفداك كل القصايد
لو حبرها من دم قلبي اهله
نقول فيك الشعر مدح ومجايد
واسقيك شعر الكيف فنجال دله.
عز الخوي والاجنبي والاصاحيب
ماضاق من عند اللزوم التجاله
واليوم أنا ما بين مدح ومكاسيب
صاحبك يكفي خوتك راس ماله.
لا يحسب الجود من ربّ النخيل جَداً
حتى تجودَ على السّود الغرابيبِ
ما أغدرَ الإنس كم خَشْفٍ تربَّبَهُم
فغادَرُوهُ أكيلاًبعد تَربيب
هذي الحياةُ أجاءتنا بمعرفةٍ
إلى الطّعامِ وسَترٍ بالجلابيبِ
لو لم تُحِسّ لكان الجسمُ مُطّرحاً
لذْعَ الهَواجِرِأو وقَعَ الشّآبيب
فاهجرْ صديقك إن خِفْتَ الفساد به
إنّ الهجاءَ لمبدُوءٌ بتشبيب
والكفُّ تُقطعُ إن خيفَ الهلاكُ بها
على الذّراعِ بتقديرٍ وتسبيب
طُرْقُ النفوس إلى الأخرى مضلَّلة
والرُّعبُ فيهنّ من أجل الرّعابيب
ترجو انفساحاً وكم للماءِ من جهةٍ
إذا تخلّصَ من ضيق الأنابيب
أمَا رأيتَ صروفَ الدهرِ غاديةً
على القلوب بتبغيضٍ وتحبيب
وكلُّ حيٍّ إذا كانتْ لهُ أُذُنٌ
لم تُخلِه من وشاياتٍ وتخبيب
عجبتُ للرّوم، لم يَهدِ الزمانُ لها
حتفاً هداهُ إلى سابورَ أو بيب
إن تجعَلِ اللّجّةَ الخضراء واقية
فالملكُ يُحفظُ بالخضرِ اليعابيب.

شعر عن غياب الصديق قصير

نورد لكم في هذه الفقرة بعض من اجمل شعر عن غياب الصديق قصير نتمنى ان يلقى إعجابكم:

ما عَزَّ مَن لَم يَصحَبِ الخَذِما
فَاِحطِم دَواتَكَ وَاِكسِرِ القَلَما
وَاِرحَم صِباكَ الغَضَّ إِنَّهُمُ
لا يَحمِلونَ وَتَحمِلُ الأَلَما
كَم ذا تُنادِهِم وَقَد هَجَعوا
أَحَسِبتَ أَنَّكَ تُسمِعُ الرِمَما
ما قامَ في آذانِهِم صَمَمٌ
وَكَأَنَّ في آذانِهِم صَمَما
القَومُ حاجاتُهُم إِلى هِمَمٍ
أَو أَنتَ مِمَّن يَخلِقُ الهِمَما
تَاللَهِ لَو كُنتَ اِبنَ ساعِدَةٍ
أَدَباً وَحاتِمَ طَيِّئٍ كَرَما
وَبَذَذتَ جالِنوسَ حِكمَتَهُ
وَالعِلمَ رِسطاطاليسَ وَالشِيَما
وَسَبَقتَ كُلُمبوسَ مُكتَشِفاً
وَشَأَوتَ آديسونَ مُعتَزِما
فَسَلَبتَ هَذا البَحرَ لُؤلُؤَةً
وَحَبوتَهُم إِيّاهُ مُنتَظَما
وَكَشَفتَ أَسرارَ الوُجودِ لَهُم
وَجَعَلتَ كُلَّ مُبَعَّدٍ أَمَما
ما كُنتَ فيهِم غَيرَ مُتَّهَمٍ
إِنّي وَجَدتُ الحُرَّ مُتَّهَما
هانوا عَلى الدُنيا فَلا نِعَماً
عَرَفَتهُمُ الدُنيا وَلا نِقَما
فَكَأَنَّما في غَيرِها خُلِقوا
وَكَأَنَّما قَد آثَروا العَدَما
أَو ما تَراهُم كُلَّما اِنتَسَبوا
نَصَلوا فَلا عُرباً وَلا عَجَما
لَيسوا ذَوي خَطَرٍ وَقَد زَعَموا
وَالغَربُ ذو خَطَرٍ وَما زَعَما
مُتَخاذِلينَ عَلى جَهالَتِهِم
إِنَّ القَوِيَّ يَهونُ مُنقَسِما
فَالبَحرُ يَعظُمُ وَهوَ مُجتَمِعٌ
وَتَراهُ أَهوَنَ ما يُرى دِيَما
وَالسورُ ما يَنفَكُّ مُمتَنِعاً
فَإِذا يُناكِرُ بَعضَهُ اِنهَدَما
وَالشَعبُ لَيسَ بِناهِضٍ أَبَداً
ما دامَ فيهِ الخُلفُ مُحتَكِما
يا لِلأَديبِ وَما يُكابِدُهُ
في أُمَّةٍ لا تُشبِهُ الأُمَما
إِن باحَ لَم تَسلَم كَرامَتُهُ
وَالإِثمُ كُلُّ الإِثمِ إِن كَتَما
يَبكي فَتَضحَكُ مِنهُ لاهِيَةً
وَالجَهلُ إِن يَبكِ الحِجى اِبتَسَما
جاءَت وَما شَعَرَ الوُجودُ بِها
وَلَسَوفَ تَمضي وَهوَ ما عَلِما
سارَ الشُعوبُ إِلى العُلى عَنَقاً
وَوَنَت فَلَم تَنقُل لَها قَدَما
ما أَحدَثَت في الدَهرِ طارِقَةً
تَبقى وَلَيسَ تَليدُها عَلَما
ضَعُفَت فَلا عَجَبٌ إِذا اِهتُضِمَت
اللَيثُ لَولا بَأسُهُ اِهتُضِما
فَلَقَد رَأَيتُ الكَونَ سُنَّتُهُ
كَالبَحرِ يَأكُلُ حوتُهُ البَلَما
لا يَرحَمُ المِقدامُ ذا خَوَرٍ
أَو يَرحَمُ الضِرغامَةُ الغَنَما
يا صاحِبي وَهَواكَ يَجذُبُني
حَتّى لَأَحسَبُ بَينَنا رَحِما
ما ضَرَّنا وَالوِدُّ مُلتَإِمٌ
أَن لا يَكونَ الشَملُ مُلتَإِما
الناسُ تَقرَءُ ما تُسَطِّرُهُ
حِبراً وَيَقرَءُهُ أَخوكَ دَما
فَاِستَبقِ نَفساً غَيرُ مُرجِعِها
عَضُّ الأَنامِلِ بَعدَها نَدَما
ما أَنتَ مُبدِلُهُم خَلائِقَهُم
حَتّى تَكونَ الأَرضُ وَهيَ سَما
زارَتكَ لَم تَهتِك مَعانيها
غَرّاءَ يَهتِكُ نورُها الظُلَما
سَبَقَت يَدي فيها هَواجِسُهُم
وَنَطَقتُ لَمّا اِستَصحَبوا البُكُما
إِذا تُقاسُ إِلى رَوائِعِهِم
كانَت رَوائِعُهُم لَها خَدَما
كَالراحِ لَم أَرَ قَبلَ سامِعِها
سَكرانَ هِدَّ السُكرِ مُحتَشِما
يَخدُ القِفارَ بِها أَخو لَجَبٍ
يُنسي القِفارَ الأَينَقُ الرَسما
أَقبَستُهُ شَوقي فَأَضلُعُهُ
كَأَضالِعي مَملوأَةٌ ضَرَما
إِنَّ الكَواكِبَ في مَنازِلِها
لَو شِئتُ لَاِستَنزَلتُها كَلِما

قد يهمك:

شعر عن فراق الصديق المسافر

نورد لكم في هذه الفقرة بعض من اجمل شعر عن غياب الصديق قصير نتمنى ان يلقى إعجابكم:

سأظل أذكركم إذا جن الدجى….. أو أشرقت شمس على الأزمان
سأظل أذكر إخوة وأحبة…. هم في الفؤاد مشاعل الإيمان
سأظل أذكركم بحجم محبتي… فمحبتي فيض من الوجدان
فلتذكروني بالدعاء فإنني… في حبكم أرجو رضى الرحمن

شعر عن تذكر الصديق

نورد لكم في هذه الفقرة بعض من اجمل شعر عن تذكر الصديق نتمنى ان يلقى إعجابكم:

بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا …. ….شوقا اليكم ولا جفت مآقينا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنا …. ….يقضي علينا الاسى لولا تأسينا
حالت لفقدكم ايامنا فغدت…. ….سودا وكانت بكم بيضا ليالينا
اذ جانب العيش طلق من تألفنا…. ….ومورد اللهو صاف من تصافينا
لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا…. ….ان طالما غير النأي المحبينا
والله ماطلبت اهواؤنا بدلا …. ….منكم ولا انصرفت عنكم امانينا

شعر عن فراق الأصدقاء بالفصحى

نورد لكم في هذه الفقرة بعض من أجمل ابيات شعر عن فراق الأصدقاء بالفصحى وهي كالتالي:

يقول ( أبو تمام ) في وداع صديق :
هيَ فُرْقَة من صَاحبٍ لكَ ماجِدِ * فغدا إذابة ُ كلَّ دمعًٍ جامدِ
فافْزَعْ إلى ذخْر الشُّؤونِ وغَرْبِه * فالدَّمْعُ يُذْهبُ بَعْضَ جَهْد الجَاهدِ
وإذا فَقَدْتَ أخاً ولَمْ تَفْقِدْ لَهُ * دَمْعا ولاصَبْراً فَلَسْتَ بفاقد
أعليَّ يا بنَ الجهمْ إنكَ دفتَ لي * سما وخمرا في الزلالِ الباردِ
لاتَبْعَدَنْ أَبَدا ولا تَبْعُدْ فما * أخلاقك الخضرُ الربا بأباعدِ
إنْ يكدِ مطرفُ الإخاءَ فإننا * نغْدُو وَنَسْري في إِخَاءٍ تَالدِ
أوْ يختلفْ ماءُ الوصالِ فماؤنا * عذبٌ تحدرَ من غمامٍ واحدِ
أو يفْتَرقْ نَسَبٌ يُؤَلف بَيْننا * أدبٌ أقمناهُ مقامَ الوالدِ

شعر بدوي عن فراق الصديق

نورد لكم في هذه الفقرة بعض من أجمل ابيات شعر بدوي عن فراق الصديق وهي كالتالي:

أوقات تلقاني أحاكيك ب سكات
يوم الكلام يموت داخل سكوتي
يوم الحناجر تحتضر فيها الآهات
واعجز عن فراقنا ولو طال صوتي
انتعاش الورد في لحظة وصال
والذبول انواع والفرقا قهر
والنجوم اشكال في عرض اليال
والكواكب فوق واحلاها قمر

يبقى الغلا لو فرّقتنا المشارية
والشّرهة اللّي بالخواطر تروحي
كلّ يعاتب بعض الأحيان غالية
والحبّ يبقى فوق كلّ الجروحي
الحب لو شانت علينا لياليه
نصبر وفي سرّ الغلا ما نبوحي
طبع الوفا بقلوبنا ما نخلّيه
يسري بروحه مثل ما هو بروحي
حبّي على باله ولو كنت جافية
وهو على بالي وحبّه طموحي
قلبي ولو صدّيت وابعدت بيديه
وبنظرتي شوق ألقى له وضوحي

شعر شعبي عن فراق الصديق

نورد لكم في هذه الفقرة بعض من أجمل ابيات شعر شعبي عن فراق الصديق وهي كالتالي:

كالو ما تجي وكالو عليك بعيد
ودرب كلش طويل البينك وبيني
شح مني الدمع كد ما بجيت أعليك
وأعاتب بالكمر هلبت يواسيني
ظلم كلش ظلم تحيا وتموت بشوك
وجا شنهو العمر من تذبل رياحيني
تعب حتى الورق حبر ودمع مخبوط
وحسره وي القلم تأذيني وتبجيني
صفة رسمك حلم عذب حنايا الروح
مثل طيفك أبد ما شايف بعيني
نهر طولك عذب صافي ويرد الروح
وأنه الميت عطش وبكطره ترويني

شعر عن فقدان الصديق عراقي

نورد لكم في هذه الفقرة بعض من أجمل ابيات شعر عن فراق الصديق عراقي وهي كالتالي:

ريت العمـــر مشوار تكضي ايامه وتعدي
ولو أدري الوكت دولاب ياخذبينه ويودي
جا ماشمت الشمات بيه ولا خنت ودي
ولاخليت دمعي يسيل تيزاب وحـــركـ خدي
مو انته الكلت أعوفك واخلـــف بوعدي
أشو نص الدرب يفلان وتبريت من عندي
لحيمي ودج عليه الريش وجناحك كوه بجبدي
كل هذه التعب والطيب ضيعته وصرت ضدي
صدكـ ينسى الفكر والضيم من يستغنى لمجدي
بعد وردة شبابي تفوح ماطاحت بمرض معدي
بعد حملي عدل مامال ليش تعوفني لوحدي
تدريني خشب وبنار بفركاك رماد وابدي
كل جرح يألم يطيب بس جرحك جرح يضل يدي
بعد شتريد من عندي شضحيلك بعد شفدي
ولو أدري النهايه بهاي ماجنت

شعر عن فراق الصديق تويتر

نورد لكم في هذه الفقرة بعض من أجمل ابيات شعر عن فراق الصديق تويتر وهي كالتالي:

أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا
وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
أَلّا وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ صَبَّحَنا
حَينٌ فَقامَ بِنا لِلحَينِ ناعينا
مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ
حُزناً مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا
أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غيظَ العِدا مِن تَساقينا الهَوى فَدَعَوا
بِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَهرُ آمينا
فَاِنحَلَّ ما كانَ مَعقوداً بِأَنفُسِنا
وَاِنبَتَّ ما كانَ مَوصولاً بِأَيدينا
وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا
فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا
يا لَيتَ شِعري وَلَم نُعتِب أَعادِيَكُم
هَل نالَ حَظّاً مِنَ العُتبى أَعادينا
لَم نَعتَقِد بَعدَكُم إِلّا الوَفاءَ لَكُم
رَأياً وَلَم نَتَقَلَّد غَيرَهُ دينا
ما حَقَّنا أَن تُقِرّوا عَينَ ذي حَسَدٍ
بِنا وَلا أَن تَسُرّوا كاشِحاً فينا
كُنّا نَرى اليَأسَ تُسلينا عَوارِضُهُ
وَقَد يَئِسنا فَما لِليَأسِ يُغرينا
بِنتُم وَبِنّا فَما اِبتَلَّت جَوانِحُنا
شَوقاً إِلَيكُم وَلا جَفَّت مَآقينا
نَكادُ حينَ تُناجيكُم ضَمائِرُنا
يَقضي عَلَينا الأَسى لَولا تَأَسّينا
حالَت لِفَقدِكُمُ أَيّامُنا فَغَدَت
سوداً وَكانَت بِكُم بيضاً لَيالينا
إِذ جانِبُ العَيشِ طَلقٌ مِن تَأَلُّفِنا
وَمَربَعُ اللَهوِ صافٍ مِن تَصافينا
وَإِذ هَصَرنا فُنونَ الوَصلِ دانِيَةً
قِطافُها فَجَنَينا مِنهُ ما شينا
لِيُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السُرورِ فَما
كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا
لا تَحسَبوا نَأيَكُم عَنّا يُغَيِّرُنا
أَن طالَما غَيَّرَ النَأيُ المُحِبّينا
وَاللَهِ ما طَلَبَت أَهواؤُنا بَدَلاً
مِنكُم وَلا اِنصَرَفَت عَنكُم أَمانينا
يا سارِيَ البَرقِ غادِ القَصرَ وَاِسقِ بِهِ
مَن كانَ صِرفَ الهَوى وَالوُدُّ يَسقينا
وَاِسأَل هُنالِكَ هَل عَنّى تَذَكُّرُنا
إِلفاً تَذَكُّرُهُ أَمسى يُعَنّينا
وَيا نَسيمَ الصَبا بَلِّغ تَحِيَّتَنا
مَن لَو عَلى البُعدِ حَيّا كانَ يُحَيّينا
فَهَل أَرى الدَهرَ يَقضينا مُساعَفَةً
مِنهُ وَإِن لَم يَكُن غِبّاً تَقاضينا
رَبيبُ مُلكٍ كَأَنَّ اللَهَ أَنشَأَهُ
مِسكاً وَقَدَّرَ إِنشاءَ الوَرى طينا
أَو صاغَهُ وَرِقاً مَحضاً وَتَوَّجَهُ
مِن ناصِعِ التِبرِ إِبداعاً وَتَحسينا
إِذا تَأَوَّدَ آدَتهُ رَفاهِيَةً
تومُ العُقودِ وَأَدمَتهُ البُرى لينا
كانَت لَهُ الشَمسُ ظِئراً في أَكِلَّتِه
بَل ما تَجَلّى لَها إِلّا أَحايينا
كَأَنَّما أُثبِتَت في صَحنِ وَجنَتِهِ
زُهرُ الكَواكِبِ تَعويذاً وَتَزيينا
ما ضَرَّ أَن لَم نَكُن أَكفاءَهُ شَرَفاً
وَفي المَوَدَّةِ كافٍ مِن تَكافينا
يا رَوضَةً طالَما أَجنَت لَواحِظَنا
وَرداً جَلاهُ الصِبا غَضّاً وَنَسرينا
وَيا حَياةً تَمَلَّينا بِزَهرَتِها
مُنىً ضُروباً وَلَذّاتٍ أَفانينا
وَيا نَعيماً خَطَرنا مِن غَضارَتِهِ
في وَشيِ نُعمى سَحَبنا ذَيلَهُ حينا
لَسنا نُسَمّيكِ إِجلالاً وَتَكرِمَةً
وَقَدرُكِ المُعتَلي عَن ذاكَ يُغنينا
إِذا اِنفَرَدتِ وَما شورِكتِ في صِفَةٍ
فَحَسبُنا الوَصفُ إيضاحاًّ وَتَبيينا
يا جَنَّةَ الخُلدِ أُبدِلنا بِسِدرَتِها
وَالكَوثَرِ العَذبِ زَقّوماً وَغِسلينا
كَأَنَّنا لَم نَبِت وَالوَصلُ ثالِثُنا
وَالسَعدُ قَد غَضَّ مِن أَجفانِ واشينا
إِن كانَ قَد عَزَّ في الدُنيا اللِقاءُ بِكُم
في مَوقِفِ الحَشرِ نَلقاكُم وَتَلقونا
سِرّانِ في خاطِرِ الظَلماءِ يَكتُمُنا
حَتّى يَكادَ لِسانُ الصُبحِ يُفشينا
لا غَروَ في أَن ذَكَرنا الحُزنَ حينَ نَهَت
عَنهُ النُهى وَتَرَكنا الصَبرَ ناسينا
إِنّا قَرَأنا الأَسى يَومَ النَوى سُوَراً
مَكتوبَةً وَأَخَذنا الصَبرَ تَلقينا
أَمّا هَواكِ فَلَم نَعدِل بِمَنهَلِهِ
شُرَباً وَإِن كانَ يُروينا فَيُظمينا
لَم نَجفُ أُفقَ جَمالٍ أَنتِ كَوكَبُهُ
سالينَ عَنهُ وَلَم نَهجُرهُ قالينا
وَلا اِختِياراً تَجَنَّبناهُ عَن كَثَبٍ
لَكِن عَدَتنا عَلى كُرهٍ عَوادينا
نَأسى عَلَيكِ إِذا حُثَّت مُشَعشَعَةً
فينا الشَمولُ وَغَنّانا مُغَنّينا
لا أَكؤُسُ الراحِ تُبدي مِن شَمائِلِنا
سِيَما اِرتِياحٍ وَلا الأَوتارُ تُلهينا
دومي عَلى العَهدِ ما دُمنا مُحافِظَةً
فَالحُرُّ مَن دانَ إِنصافاً كَما دينا
فَما اِستَعَضنا خَليلاً مِنكِ يَحبِسُنا
وَلا اِستَفَدنا حَبيباً عَنكِ يَثنينا
وَلَو صَبا نَحوَنا مِن عُلوِ مَطلَعِهِ
بَدرُ الدُجى لَم يَكُن حاشاكِ يُصبينا
أَبكي وَفاءً وَإِن لَم تَبذُلي صِلَةً
فَالطَيّفُ يُقنِعُنا وَالذِكرُ يَكفينا
وَفي الجَوابِ مَتاعٌ إِن شَفَعتِ بِهِ
بيضَ الأَيادي الَّتي ما زِلتِ تولينا
عَلَيكِ مِنّا سَلامُ اللَهِ ما بَقِيَت
صَبابَةٌ بِكِ نُخفيها فَتَخفينا