يعرض عليكم موقع إقرأ مقالة تحتوي على مجموعة من أفضل ابيات شعر عن دمشق نزار قباني ، و شعر عن دمشق الياسمين، و شعر المتنبي عن دمشق، و شعر عن سوريا الحبيبة، و شعر عن سوريا نزار قباني، و قصائد عن دمشق، و قصيدة نزار قباني عن الحب، و قصيدة نزار قباني، هيا تابعوا معنا في السطور التالية لتتعرفوا على ابيات شعر عن دمشق نزار قباني مختارة لكم من موسوعة إقرأ.

ابيات شعر عن دمشق نزار قباني

تظل دمشق في التاريخ المدينة المزدهرة التي تغنى بها الشعراء والأدباء من كل دول الوطن العربي لتظل هذه الكلمات خير شاهد عن جمال دمشق، لذلك نقدم أفضل ابيات شعر عن دمشق نزار قباني .

ابيات شعر عن دمشق نزار قباني
ابيات شعر عن دمشق نزار قباني

أتراها تحبني ميسـون..؟ أم توهمت والنساء ظنون
يا ابنـة العم… والهوى أمويٌ كيف أخفي الهوى وكيف أبين
هل مرايا دمشق تعرف وجهي من جديد أم غيرتني السنيـن؟
يا زماناً في الصالحية سـمحاً أين مني الغوى وأين الفتون؟
يا سريري.. ويا شراشف أمي يا عصافير.. يا شذا، يا غصون
يا زورايب حارتي.. خبئني بين جفنيك فالزمان ضنين
واعذريني إن بدوت حزيناً إن وجه المحب وجه حزين
ها هي الشام بعد فرقة دهر أنهر سبعـة ..وحـور عين
آه يا شام.. كيف أشرح ما بي وأنا فيـك دائمـاً مسكون
يا دمشق التي تفشى شذاها تحت جلدي كأنه الزيزفون
قادم من مدائن الريح وحـدي فاحتضني ،كالطفل، يا قاسيون
أهي مجنونة بشوقي إليها… هذه الشام، أم أنا المجنون؟
إن تخلت كل المقادير عني فبعيـني حبيبتي أستعيـن
جاء تشرين يا حبيبة عمري أحسن وقت للهوى تشرين
ولنا موعد على جبل الشيخ كم الثلج دافئ.. وحنـون
سنوات سبع من الحزن مرت مات فيها الصفصاف والزيتون
شام.. يا شام.. يا أميرة حبي كيف ينسى غرامـه المجنون؟
شمس غرناطة أطلت علينا بعد يأس وزغردت ميسلون
جاء تشرين.. إن وجهك أحلى بكثير… ما سـره تشـرين ؟
إن أرض الجولان تشبه عينيك فماءٌ يجري.. ولـوز.. وتيـن
مزقي يا دمشق خارطة الذل وقولي للـدهر كن فيـكون
استردت أيامها بك بدرٌ واستعادت شبابها حطين
كتب الله أن تكوني دمشقاً بك يبدا وينتهي التكويـن
هزم الروم بعد سبع عجاف وتعافى وجداننا المـطعـون
اسحبي الذيل يا قنيطرة المجد وكحل جفنيك يـا حرمون
علمينا فقه العروبـة يا شام فأنت البيـان والتبيـيـن
وطني، يا قصيدة النار والورد تغنـت بما صنعت القـرون
إركبي الشمس يا دمشق حصاناً ولك الله … حـافظ و أميـن

شعر عن دمشق الياسمين

ابيات شعر عن دمشق نزار قباني : إليكم في هذه الفقرة أجمل شعر عن دمشق الياسمين وهي كالتالي:

ينطلق صوتي، هذه المرة، من دمشق.
ينطلق من بيت أمي وأبي.
في الشام. تتغير جغرافية جسدي.
تصبح كريات دمي خضراء.
وأبجديتي خضراء.
في الشام. ينبت لفمي فمٌ جديد
وينبت لصوتي، صوتٌ جديد
وتصبح أصابعي،
قبيلةً من الأصابع.
أعود إلى دمشق
ممتطياً صهوة سحابه
ممتطياً أجمل حصانين في الدنيا
حصان العشق.
وحصان الشعر ..
أعود بعد ستين عاماً
لأبحث عن حبل مشيمتي ،
وعن الحلاق الدمشقي الذي ختنني ،
وعن القابلة التي رمتني في طستٍ تحت السرير
وقبضت من أبي ليرةً ذهبية
وخرجت من بيتنا ..
في ذلك اليوم من شهر آذار عام 1923
ويداها ملطختان بدم القصيده ….
من جهة (باب البريد).
حاملاً معي ،
عشرة أطنانٍ من مكاتيب الهوى
كنت قد أرسلتها في القرن الأول للهجرة
ولكنها لم تصل إلى عنوان الحبيب
أو فرمها مقص الرقيب ..
لذلك.. قررت أن أحمل بريدي على كتفي
لعل التي أحببتها ..
وهي تلميذةٌ في المدرسة الثانوية
قبل خمسة عشر قرناً
لا تزال ترسب في امتحاناتها
تضامناً مع ليلى العامريه
ومريم المجدليه
ورابعة العدوية
وكل المعذبات في الحب .. في هذا العالم الثالث.
أو لعل الرقيب الذي كان يغتال رسائلي
قد نقلوه إلى مصلحة تسجيل السيارات
أو أدخلوه إلى مدرسةٍ لمحو الأمية
أو تزوج ممن كان يقرأ لها رسائلي
منتحلاً إسمي..
وإمضائي ..
وجرأة قصائدي ..
أعود إلى الرحم الذي تشكلت فيه..
وإلى المرأة الأولى التي علمتني
جغرافية الحب ..
وجغرافية النساء..
أعود..
بعدما تناثرت أجزائي في كل القارات
وتناثر سعالي في كل الفنادق
فبعد شراشف أمي المعطرة بصابون الغار
لم أجد سريراً أنام عليه..
وبعد عروسة الزيت والزعتر ..
التي كانت تلفها لي،
لم تعد تعجبني أي عروسٍ في الدنيا..
وبعد مربى السفرجل الذي كانت تصنعه بيديها
لم أعد متحمساً لإفطار الصباح
وبعد شراب التوت الذي كانت تعصره
لم يعد يسكرني أي نبيذ …
أدخل صحن الجامع الأموي
أسلم على كل من فيه
بلاطةً .. بلاطه
حمامةً .. حمامه
أتجول في بساتين الخط الكوفي
وأقطف أزهاراً جميلةً من كلام الله …
وأسمع بعيني صوت الفسيفساء ..
وموسيقى مسابح العقيق ..
تأخذني حالةٌ من التجلي والإنخطاف ،
فأصعد درجات أول مئذنةٍ تصادفني
منادياً:
” حي على الياسمين “.
“حي على الياسمين “.
عائدٌ إليكم ..
وأنا مضرجٌ بأمطار حنيني
عائدٌ .. لأملأ جيوبي
عائدٌ إلى محارتي .
عائدٌ إلى سرير ولادتي.
فلا نوافير فرساي
عوضتني عن (مقهى النوفره)..
ولا سوق الهال في باريس
عوضني عن (سوق الجمعه) ..
ولا قصر باكنغهام في لندن
عوضني عن (قصر العظم)..
ولا حمائم ساحة (سان ماركو) في فينيسيا
أكثر بركةً من حمائم الجامع الأموي
ولا قبر نابوليون في الأنفاليد
أكثر جلالاً من قبر صلاح الدين الأيوبي ..
قد يتهمني البعض ..
بأنني عدت إلى السباحة في بحار الرومانسية
إنني لا أرفض التهمة .
فكما للأسماك مياهها الإقليمية
فإن للقصائد أيضاً مياهها الإقليمية .
وأنا ـ كأي سمكةٍ تكتب شعراً ـ
لا أريد أن أموت اختناقاً ….
أتجول في حارات دمشق الضيقة .
تستيقظ العيون العسلية ، خلف الشبابيك
وتسلم علي ..
تلبس النجوم أساورها الذهبية ..
تحط الحمائم من أبراجها ..
وتسلم علي ..
تخرج لي القطط الشامية النظيفه
التي ولدت معنا ..
وراهقت معنا ..
وتزوجت معنا ..
لتسلم علي …
تضع قليلاً من الماكياج على وجهها ..
شأن كل النساء ..
تصنع لي قهوةً طيبه .
وتعرفني على أولادها .. وأصهارها .. وأحفادها ..
وتخبرني أن أكبر أولادها ..
سيتخرج هذا العام ، طبيباً من جامعة دمشق
وأن أصغر بناتها تزوجت من أميرٍ عربي
وسافرت معه إلى الخليج ..
تكرج الدمعة في عيني ..
وأستأذن بالإنصراف ..
وأنا مطمئنٌ على شجرة العائلة
ومستقبل السلالات …
أتغلغل في ( سوق البزورية )
مبحراً في سحب البهار
وغمائم القرنفل ..
والقرفة ..
واليانسون ..
وبماء العشق مرات ..
وأنسى ـ وأنا في سوق العطارين
جميع مستحضرات (نينا ريتشي ) ..
و (كوكو شانيل ) …
ماذا تفعل بي دمشق ؟
كيف تغير ثقافتي ، وذوقي الجمالي ؟
فينسيني رنين طاسات (عرق السوس)
كونشرتو البيانو لرحما نينوف ..
كيف تغيرني بساتين الشام ؟
فأصبح أول عازفٍ في الدنيا
يقود أوركسترا
من شجر الصفصاف!!
جئتكم ..
من تاريخ الوردة الدمشقية
التي تختصر تاريخ العطر ..
ومن ذاكرة المتنبي
التي تختصر تاريخ الشعر ..
جئتكم..
والأضاليا ..
والنرجس الظريف
التي علمتني أول الرسم ….
جئتكم..
من ضحكة النساء الشاميات
التي علمتني أول الموسيقى …
وأول المراهقة ..
ومن مزاريب حارتنا
التي علمتني أول البكاء
ومن سجادة صلاة أمي
التي علمتني
أول الطريق إلى الله ….
أفتح جوارير الذاكره
واحداً .. واحداً ..
أتذكر أبي ..
خارجاً من معمله في (زقاق معاويه)
كأنه غمامةٌ من عطر الفانيليا ..
أتذكر عربات الخيل ..
وبائعي الصبارة ..
التي تكاد ـ بعد بطحة العرق الخامسة ـ
أن تسقط في النهر …
أتذكر المناشف الملونه
وهي ترقص على باب (حمام الخياطين)
كأنها تحتفل بعيدها القومي .
أتذكر البيوت الدمشقية
بمقابض أبوابها النحاسية
وسقوفها المطرزة بالقيشاني
وباحاتها الجوانية
التي تذكرك بأوصاف الجنة ….
البيت الدمشقي
خارجٌ على نص الفن المعماري .
هندسة البيوت عندنا ..
تقوم على أساسٍ عاطفي
فكل بيتٍ .. يسند خاصرة البيت الآخر
وكل شرفة ..
تمد يدها للشرفة المقابله ..
البيوت الدمشقية بيوتٌ عاشقة …
وتتبادل الزيارات ..
ـ في السر ـ ليلاً ….
عندما كنت دبلوماسياً في بريطانيا
قبل ثلاثين عاماً .
كانت أمي ترسل لي في مطلع الربيع
في داخل كل رسالة ..
حزمة (طرخون) …
وعندما ارتاب الإنجليز في رسائلي
أخذوها إلى المختبر ..
ووضعوها تحت أشعة الليزر
وأحالوها إلى سكوتلانديارد ..
وعندما تعبوا مني .. ومن (طرخوني) ..
سألوني : قل لنا بحق الله …
ما اسم هذه العشبة السحرية التي دوختنا ؟.
هل هي تعويذة ؟
أم هي دواء
أم هي شفرةٌ سرية ؟
وماذا يقابلها باللغة الإنجليزية ؟ …
قلت لهم: صعبٌ أن أشرح لكم الأمر ..
(فالطرخون) لغةٌ تتكلمها بساتين الشام فقط ..
وهو عشبتنا المقدسة ..
وبلاغتنا المعطرة ..
ولو عرف شاعركم العظيم شكسبير (الطرخون)
لكانت مسرحياته أفضل ..
وباختصار..
إن أمي امرأةٌ طيبةٌ جداً .. وتحبني جداً ..
وعندما كانت تشتاق لي ..
كانت ترسل لي باقة (طرخون)..
(فالطرخون) عندها، هو المعادل العاطفي
لكلمة (يا حبيبي) …
أو لكلمة ( تقبرني)..
وعندما لم يفهم الإنجليز حرفاً واحداً من مرافعتي الشعرية …
أعادوا لي (طرخوني) …. وأغلقوا محضر التحقيق ….
عائدٌ إليكم ..
من آخر فضاءات الحرية
وآخر فضاءات الجنون.
في قلبي ..
شيءٌ من أحزان أبي فراس الحمداني
وفي عيني ..
قبسٌ من حرائق ديك الجن الحمصي
مشكلتي ..
أن الشعر عندي هو برقٌ لا عقل له.
وزلزالٌ ..
ربما ركبت حصان الشعر ..
برعونةٍ .. ونزق ..
ولكنني .. لم أغير سروجي
ولم أشتغل سائساً بالأجره ..
أو شاعراً بالأجره ..
صحيحٌ .. أنني ربحت أكثر من سباق
وحصلت على مدالياتٍ ذهبيةٍ كثيرة
وصحيحٌ .. أن الشعب العربي ..
طوقني بأكاليل الغار..
إلا أن أحزاني ..
كانت دائماً طويلةً كسنابل القمح ..
فلقد كسرت ساقي ألف مره ..
وكسرت رقبتي ألف مره ..
وكسر عمودي الفقري ، مليون مره
وإذا كنت أقف أمامكم على المنبر
وأنا بكامل لياقتي الجسدية ..
فلأنني ..
أقف على عظام كبريائي ….
من (خان أسعد باشا)
يخرج أبو خليل القباني
بقنبازه الدامسكو ..
وعمامته المقصبه ..
وعينيه المسكونتين بالأسئله ..
كعيني (هاملت) …
يحاول أن يقدم مسرحاً طليعياً
فيطالبونه بخيمة قره كوز ..
يحاول أن يقدم نصاً من شكسبير
فيسألونه عن أخبار الزير …
يحاول، أن يجد صوتاً نسائياً واحداً
(يا مال الشام يا شامي)..
فيخرطشون بواريدهم العثمانية
ويطلقون النار على كل شجرة ورد..
تحترف الغناء …
يحاول أن يجد امرأةً واحده ..
تردد وراءه :
(يا طيره طيري يا حمامه)..
فيستلون سكاكينهم
ويذبحون كل سلالات الحمام..
وكل سلالات النساء …
بعد مئة عام…
إعتذرت دمشق لأبي خليل القباني
وشيدت مسرحاً جميلاً باسمه
وصارت أغنية (يا مال الشام، يا شامي)
نشيداً ، رسمياً مقرراً
على كل مدارس الإناث في سوريه ….
ألبس جبة محي الدين بن عربي
وأهبط من قمة جبل قاسيون
حاملاً لأطفال المدينة ..
خوخا ..
ورماناً ..
وحلاوةً سمسميه ..
ولنسائها ..
أطواق الفيروز ..
وقصائد الحب …
أدخل ..
في نفقٍ طويلٍ من العصافير ..
والمنثور..
والياسمين العراتلي ..
أدخل في أسئلة العطر..
تضيع مني حقيبتي المدرسية
والسفرطاس النحاسي
الذي كنت أحمل فيه طعامي ..
والخرزة الزرقاء ..
التي كانت تعلقها أمي في صدري .
فيا أهل الشام..
من وجدني منكم.. فليردني إلى (أم المعتز)
وثوابه عند الله ..
أنا عصفوركم الأخضر.. يا أهل الشام
فمن وجدني منكم.. فليطعمني حبة قمح ..
أنا وردتكم الدمشقية .. يا أهل الشام
فمن وجدني منكم ، فليضعني في أول مزهريه
أنا شاعركم المجنون .. يا أهل الشام
فمن رآني منكم .. فليلتقط لي صورةً تذكارية
قبل أن أشفى من جنوني الجميل ..
أنا قمركم المشرد .. يا أهل الشام
فمن رآني منكم ..
فليتبرع لي بفراشٍ .. وبطانية صوف ..
لأنني لم أنم منذ قرون …
فيا أهل الشام..
من وجدني منكم.. فليردني إلى (أم المعتز)
وثوابه عند الله ..
أنا عصفوركم الأخضر.. يا أهل الشام
فمن وجدني منكم.. فليطعمني حبة قمح ..
أنا وردتكم الدمشقية .. يا أهل الشام
فمن وجدني منكم ، فليضعني في أول مزهريه
أنا شاعركم المجنون .. يا أهل الشام
فمن رآني منكم .. فليلتقط لي صورةً تذكارية
قبل أن أشفى من جنوني الجميل ..
أنا قمركم المشرد .. يا أهل الشام
فمن رآني منكم ..
فليتبرع لي بفراشٍ .. وبطانية صوف ..
لأنني لم أنم منذ قرون …

قد يهمك:

شعر المتنبي عن دمشق

ابيات شعر عن دمشق نزار قباني : إليكم في هذه الفقرة أجمل شعر المتنبي عن دمشق وهي كالتالي:

شعر المتنبي عن دمشق
شعر المتنبي عن دمشق

مَبيتي مِن دِمَشقَ عَلى فِراشِ
حَشاهُ لي بِحَرِّ حَشايَ حاشِ
لَقى لَيلٍ كَعَينِ الظَبيِ لَوناً
وَهَمٍّ كَالحُمَيّا في المُشاشِ
وَشَوقٍ كَالتَوَقُّدِ في فُؤادِ
كَجَمرٍ في جَوانِحَ كَالمِحاشِ
سَقى الدَمُ كُلَّ نَصلٍ غَيرِ نابٍ
وَرَوّى كُلَّ رُمحٍ غَيرِ راشِ
فَإِنَّ الفارِسَ المَنعوتَ خَفَّت
لِمُنصِلِهِ الفَوارِسُ كَالرِياشِ
فَقَد أَضحى أَبا الغَمَراتِ يُكنى
كَأَنَّ أَبا العَشائِرِ غَيرُ فاشِ
وَقَد نُسِيَ الحُسَينُ بِما يُسَمّى
رَدى الأَبطالِ أَو غَيثَ العِطاشِ
لَقوهُ حاسِراً في دِرعِ صَربٍ
دَقيقِ النَسجِ مُلتَهِبِ الحَواشي
كَأَنَّ عَلى الجَماجِمِ مِنهُ ناراً
وَأَيدي القَومِ أَجنِحَةُ الفَراشِ
كَأَنَّ جَوارِيَ المُهَجاتِ ماءٌ
يُعاوِدُها المُهَنَّدُ مِن عُطاشِ
فَوَلَّوا بَينَ ذي روحٍ مُفاتٍ
وَذي رَمَقٍ وَذي عَقلٍ مُطاشِ
وَمُنعَفِرٍ لِنَصلِ السَيفِ فيهِ
تَواري الضَبِّ خافَ مِنِ اِحتِراشِ
يُدَمّي بَعضُ أَيدي الخَيلِ بَعضاً
وَما بِعُجايَةٍ أَثَرُ اِرتِهاشِ
وَرائِعُها وَحيدٌ لَم يَرُعهُ
تَباعُدُ جَيشِهِ وَالمُستَجاشِ
كَأَنَّ تَلَوِّيَ النُشّابِ فيهِ
تَلَوّي الخوصِ في سَعَفِ العِشاشِ
وَنَهبُ نُفوسِ أَهلِ النَهبِ أَولى
بِأَهلِ المَحدِ مِن نَهبِ القُماشِ
تُشارِكُ في النَدامِ إِذا نَزَلنا
بِطانٌ لا تُشارِكُ في الجِحاشِ
وَمِن قَبلِ النِطاحِ وَقَبلَ ياني
تَبينُ لَكَ النِعاجُ مِنَ الكِباشِ
فَيا بَحرَ البُحورِ وَلا أُوَرّي
وَيا مَلِكَ المُلوكِ وَلا أَحاشي
كَأَنَّكَ ناظِرٌ في كُلِّ قَلبٍ
فَما يَخفى عَلَيكَ مَحَلُّ غاشِ
أَأَصبِرُ عَنكَ لَم تَبخَل بِشَيءٍ
وَلَم تَقبَل عَلَيَّ كَلامَ واشِ
وَكَيفَ وَأَنتَ في الرُؤَساءِ عِندي
عَتيقُ الطَيرِ ما بَينَ الخِشاشِ
فَما خاشيكَ لِلتَكذيبِ راجٍ
وَلا راجيكَ لِلتَخيّبِ خاشي
تُطاعِنُ كُلُّ خَيلٍ كُنتَ فيها
وَلَو كانوا النَبيطَ عَلى الجِحاشِ
أَرى الناسَ الظَلامَ وَأَنتَ نورٌ
وَإِنّي مِنهُمُ لَإِلَيكَ عاشِ
بُليتُ بِهِم بَلاءَ الوَردِ يَلقى
أُنوفاً هُنَّ أَولى بِالخِشاشِ
عَلَيكَ إِذا هُزِلتَ مَعَ اللَيالي
وَحَولَكَ حينَ تَسمَنُ في هِراشِ
أَتى خَبَرُ الأَميرِ فَقيلَ كَرّوا
فَقُلتُ نَعَم وَلَو لَحِقوا بِشاشِ
يَقودُهُمُ إِلى الهَيجا لَجوجٌ
يُسِنُّ قِتالُهُ وَالكَرُّ ناشي
وَأَسرِجَتِ الكُمَيتُ فَناقَلَت بي
عَلى إِعقاقِها وَعَلى غِشاشي
مِنَ المُتَمَرِّداتِ تُذَبُّ عَنها
بِرُمحي كُلُّ طائِرَةِ الرَشاشِ
وَلَو عُقِرَت لَبَلَّغَني إِلَيهِ
حَديثٌ عَنهُ يَحمِلُ كُلَّ ماشِ
إِذا ذُكِرَت مَواقِفُهُ لِحافٍ
وَشيكَ فَما يُنَكِّسُ لِاِنتِقاشِ
تُزيلُ مَخافَةَ المَصبورِ عَنهُ
وَتُلهي ذا الفِياشِ عَنِ الفِياشِ
وَما وُجِدَ اِشتِياقٌ كَاِشتِياقي
وَلا عُرِفَ اِنكِماشٌ كَاِنكِماشي
فَسِرتُ إِلَيكَ في طَلَبِ المَعالي
وَسارَ سِوايَ في طَلَبِ المَعاشِ

شعر عن سوريا الحبيبة

ابيات شعر عن دمشق نزار قباني : إليكم في هذه الفقرة أجمل شعر عن سوريا الحبيبة وهي كالتالي:

“اِسْرِجْ جِيـادَكَ فالأَبرارُ قد قُتِـلوا … ومَسْجِدٌ بِدمـاهُم بـاتَ يَغْتَسِـلُ
هنـاك بالشّـامِ إذْ عـاثَتْ ثَعالِبُها … فـي هَدْأَةِ الفجرِ والأقوامُ تَبْتَهِـلُ
يَدْعـونَ ربّاً لهم عَوْناً وعـافِيَـةً … ومـا لَهُـم سَبَبٌ بالخَلْقِ يَتَّصِـلُ
جاءَتْ كِلابُ العِدا غَدْراً لِتَقْتُلَهم … وقَلْبُهُم في هَوى الرّحمـنِ مُنْشَغِـلُ
تَبّاً لهـا جَمَعَتْ دينَ المَجُـوسِ إلى … دِيـنٍ لِعَفْلَقَ حيـثُ الشَّرُّ يَكْتَمِلُ
ما أشْبَهَ اليـومَ بالأَمْسِ القريبِ إذا … سُراةُ قَـومٍ غَدَتْ بالظُّلـمِ تَنْجَدِلُ
مـا خَيَّـب الابنُ ظَنَّ الوالدَينِ بِهِ … فـي في حَمـاةَ بَدَا جُرْمٌ لهم جَلَـلُ
كَمْ قَتَّلوا من شَبـابٍ عـاطِرٍ نَظِرٍ … كَمْ يَتَّموا من صِغـارٍ ليس تَحْتَمِلُ
كم هَدَّموا مِن بُيوتٍ فَوقَ ساكِنِها … وقـاعُها بِدَمِ النِّـسوانِ مُنْخَضِـلُ
وَسِجْنُ تَدْمُرَ إِذْ هَـدُّوا حِجـارَتَه … فَوْقَ الأَسَـارى فَلا يُدرى لَهُمْ طَلَلُ
وَها هُوَ اليومَ في دَرْعا وَمَسجِدِها … يُجَدِدُ النَّـذْلُ جُرْحاً ليسَ يَنْـدَمِـلُ
إِسْرِجْ جِيـادَكَ وارْفَعْ فَوقَ صَهْوَتِها … بَيارقَ الحَقِّ والتَّوحيـدِ يـارَجُلُ
واهْتِفْ بِصَوتِ الهُدى في كُلِّ رابِيِةٍ … يُجيـبُكَ الغَوْرُ في حَـورانَ والجَبَلُ
مـاعادَ يُجدي سُكوتاً عن جَرائِمِهِم … فَشَرُّهُم دُونَـهُ الجَّوزاءُ بّلْ زُحَـلُ
يـا مسْجِداً عُمَرِيَّـاً كـان يَجْمَعُهُم … تِـهْ عـالياً بِخِضابٍ مِنْه تَكْتَحِلُ
مـا أَعْظمَ اليـومَ بُنْيـاناً يُخَضِّبُـهُ … دَمُ الشِّهـادةِ في دَرْعا فَيَحْتَمِـلُ
دَمُ الشَّهـادةِ عُنـوانٌ لِعِـزَّتِـنـا … إذا رأته العِـدا يَومـاً سَتَنْـخَذِلُ
يـا أهْلَنـا في بلادِ الشَّـامِ لاتَهِنُوا … فَنَصْرُكُـم قد أَتى والكُلُّ يَحْتَفِلُ
تبـارَكَ اللهُ إذْ أَسرى بِسَيِّـدِنـا … علـى البُراقِ لأَرْضِ الشَّامِ يَنْتَقِـلُ
عُودي إِلينـا فَقَدْ طـالَتْ مُصيبَتُنا … وأَدْمُـعُ العَيْـنِ سَحَّـاءٌ وَتَنْهَمِلُ”

شعر عن سوريا نزار قباني

ابيات شعر عن دمشق نزار قباني : إليكم في هذه الفقرة أجمل شعر عن سوريا نزار قباني وهي كالتالي:

هذي دمشق وهذي الكأس والراح
إني أحب وبعـض الحـب ذباح
أنا الدمشقي، لو شرحتم جسدي
لسـال منه عناقيـدٌ وتفـاح
و لو فتحـتم شراييني بمديتكـم
سمعتم في دمي أصوات من راحوا
زراعة القلب تشفي بعض من عشقو
وما لقلـبي إذا أحببـت جـراح
مآذن الشـام تبكـي إذ تعانقـني
و للمـآذن كالأشجار أرواح
للياسمـين حقـوقٌ في منازلنـا
وقطة البيت تغفو حيث ترتـاح
طاحونة البن جزءٌ من طفولتن
فكيف أنسى؟ وعطر الهيل فواح
هذا مكان “أبي المعتز” منتظرٌ
ووجه “فائزةٍ” حلوٌ و لمـاح
هنا جذوري هنا قلبي هنا لغـتي
فكيف أوضح؟ هل في العشق إيضاح؟
كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاوره
حتى أغازلها والشعـر مفتـاح
أتيت يا شجر الصفصاف معتذر
فهل تسامح هيفاءٌ ووضـاح؟
خمسون عاماً وأجزائي مبعثرةٌ
فوق المحيط وما في الأفق مصباح
تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـاف لها
وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاح
أقاتل القبح في شعري وفي أدبي
حتى يفتـح نوارٌ وقـداح
ما للعروبـة تبدو مثل أرملةٍ؟
أليس في كتب التاريخ أفراح؟
والشعر ماذا سيبقى من أصالته؟
إذا تولاه نصـابٌ ومـداح؟
وكيف نكتب والأقفال في فمنا؟
وكل ثانيـةٍ يأتيـك سـفاح؟
حملت شعري على ظهري فأتعبني
ماذا من الشعر يبقى حين يرتاح؟

قصائد عن دمشق

من أجمل قصائد عن دمشق قصيدة طريق دمشق للشاعر محمود درويش:

من الأزرق ابتدأ البحرُ
هذا النهار يعود من الأبيض السابقِ ‏
الآن جئتُ من الأحمر اللاحقِ.. ‏
اغتسلي يا دمشق بلوني ‏
ليُولَدَ في الزمن العربيِّ نهار ‏
أحاصركم : قاتلاً أو قتيلْ
وأسألكم , شاهداً أو شهيدْ:
متى تفرجون عن النهر ’ حتى أعود إلى الماء أزرقَ
أخضر
أحمر
أصفرَ أو لون يحدّده النهرُ
إنّي خرجتُ من الصيف والسيفِ
إنّي خرجتُ من المهد واللحدِ
نامت خيولي على شجر الذكرياتِ
ونمتِ على وتر المعجزاتِ
ارتدتني يداكِ نشيداً إذا أنزلوه على جبل , كان سورةَ
((ينتصرون))….
دمشق. ارتدتني يداك دمشق ! ارتديت يديك, ‏
كأنّ الخريطة صوتٌ يُفرِّخ في الصخرِ‏
نادى… وحركني ‏
ثم نادى ..وفجَّرني ‏
ثم نادى.. وقطّرني كالرخام المذاب ‏
و نادى ‏
كأن الخريطة أُنثى مُقَدَّسةٌ فجّرتني بكارتُها. فانفجرتُ ‏
دفاعاً عن السرٍّ و الصخرِ ‏
كوني دمشق ‏
فلا يعبرون ! ‏
من البرتقاليِّ يبتدىء البرتقالُ ‏
و من صمتها يبدأ الأمسُ ‏
أو: يولد القبرُ ‏
يا أيّها المستحيل يسمونك الشامَ ! ‏
أفتحُ جرحي لتبتدئ الشمسُ. ما اسمي ؟ دمشق‏
وكنت وحيداً
ومثليَ كان وحيداً هو المستحيل
أنا ساعة الصفر دقَّتْ
فشقَّت
خلايا الفراغ على سرج هذا الحصان
المحاصر بين المياه
أنا ساعة الصفر
جئت أقول :
أحاصرهم قاتلاً أو قتيل
أعدُّ لهم ما استطعتُ…وينشقُّ في جثتي قمرُ المرحلهْ
وأمتشق المقصلهْ
أحاصرهم : قاتلاً أو قتيل
وأنسى الخلافة في السفر العربيِّ الطويل
إلى القمح والقدس والمستحيل
يؤرِّخني خنجران :
العدوُّ
وعورةُ طفل صغير تسمّونهُ
بردى
وسمَّيته مبتدأ
وأخبرته أنني قاتل أو قتيل
((من الأسود ابتدأ الأحمرُ…ابتدأ الدمُ ))
هذا أنا . هذه جثتي
أيّ مرحلة تعبر الآن بيني وبيني !
أنا الفرق بينهما
همزة الوصل بينهما
قبلة السيف بينهما
طعنة الورد بينهما
آه, ما أصغر الأرضَ !
ما أكبر الجرحَ…
مُرّوا
لتتَّسع النقطةُ, النطفةُ ’ الفارقُ’
الشارعُ ’ الساحلُ ’ الأرضُ…
ما أكبرَ الأرضَ !
ما أصغَر الجرحَ
هذا طريق الشام.. و هذا هديل الحمام ‏
و هذا أنا.. هذه جثتي ‏
و التحمنا ‏
فُمّروا .. ‏
خذوها إلى الحرب كي أنهي الحرب بيني و بيني ‏
خُذوها.. أحرقوها بأعدائها ‏
أنزلوها على جبل غيمةً أو كتاباً ‏
و مُرّوا …‏
ليتسع الفرق بيني و بين اتهامي ‏
طريق دمشق ‏
دمشق الطريق ‏
و مفترق الرسل الحائرين أمام الرماديّ
إني أغادر أحجاركم ليس مايو جدارا
أغادر أحجاركم وأسير
وراء دمي في طريق دمشق
أحارب نفسي… وأعداءها
ويسألني المتعبون ’ أو المارة الحائرون عن اسمي
فأجهلهُ
اسألوا عشبة في طريق دمشق !
وأمشي غريباً
ويسألني الفتيات الصغيرات عن بلدي
فأقول : أفتش فوق طريق دمشق
وأمشي غريباً
ويسألني الحكماء المملون عن زمني
فأشير إلى حجر أخضر في طريق دمشق
وأمشي غريباً
ويسألني الخارجون من الدير عن لغتي
فأعدُّ ضلوعي وأخطئ
إنَّي تهجَّيتُ هذي الحروف . فكيف أركِّبها؟
دال .ميم . شين . قاف
فقالوا : عرفنا – دمشق !
ابتسمتُ . شكوتُ دمشق إلى الشام :
كيف محوت ألوف الوجوه
ومازال وجهكِ واحدْ !
لماذا انحنيت لدفن الضحايا
ومازال صدركِ صاعدْ !
وأمشي وراء دمي . وأطيع دليلي
وأمشي وراء دمي نحو مشنقتي
هذه مهنتي يا دمشق…
من الموت تبتدئين . وكنت تنامين في قاع صمتي ولا
تسمعين…
وأعددتِ لي لغةً من رخام وبرق
وأمشي إلى بردى ’ آه مستغرقاً فيه أو خائفاً منه..
إنَّ المسافة بين الشجاعة والخوفِ
حُلْمٌ
تجسَّد في مشنقهْ
آه ’ ما أوسع القبلة الضيِّقهْ !
وَأرَّخَني خنجران :
العدوَّ
ونهر يعيش على مَهَلِ
هذه جثتي , وأنا
أفقٌ ينحني فوقكم
أو حذاء على الباب يسرقه النهرُ
أقصد :
عودةَ طفل صغير يسمّونه
بَرَدى
وسميته مبتدأ
وأخبرته أنني قاتل أو قتيل
تُقَلِّدني العائدات من النَّدَم الأبيضِ
الذاهباتُ إلى الأخضر الغامضِ
الواقفاتُ على لحظة الياسمين ‏
دمشق! انتظرناك كي تخرجي منك ‏
كي نلتقي مرة خارج المعجزات ‏
انتظرناكِ.. ‏
و الوقت نام على الوقتِ
و الحب جاء، فجئنا إلى الحربِ ‏
نغسل أجنحة الطير بين أصابعك الذهبيّةِ ‏
يا امرأة لونها الزبد العربيُّ الحزين. ‏
دمشق الندى و الدماءِ ‏
دمشق النداء ‏
دمشق الزمان. ‏
دمشق العرب ! ‏
تُقلّدني العائدات من النَّدَم الأبيضِ ‏
الذاهباتُ إلى الأخضر الغامضِ ‏
الواقفاتُ على ذبذبات الغضب ‏
و يحملك الجند فوق سواعدهم ‏
يسقطون على قدميك كواكبَ ‏
كوني دمشق التي يحلمون بها ‏
فيكون العرب ‏
قلتُ شيئا، و أُكمله يومَ موتي و عيدي ‏
من الأزرق ابتدأ البحرُ ‏
و الشام تبدأ مني أموت ‏
و يبدأ في طرق الشام أسبوعُ خَلْقي ‏
و ما أبعد الشام، ما أبعد الشام عني ‏
و سيف المسافة حزَّ خطاياي.. حز وريدي ‏
فقرَّبني خنجران :‏
العدوُّ و موتي ‏
وصرتُ أرى الشام.. ما أقرب الشام مني ‏
و يشنقني في الوصول وريدي.. ‏
وقد قلتُ شيئاً ’ وأُكملُهُ :
كاهنُ الاعترافات ساومني يا دمشقُ
وقال : دمشق بعيدهْ
فكسَّرْتُ كرسيّهُ’ وصنعتُ من الخشب الجبلي صليبي
أراك على بُعْدِ قلبين في جسدٍ واحدٍ
وكنتُ أُطلُّ عليك خلال المسامير
كنتِ العقيدهْ
وكنتُ شهيد العقيدهْ
وكنتِ تنامين داخل جرحي
وفي ساعة الصفر , تمَّ اللقاء
وبين اللقاء وبين الوداع
أودِّعُ موتي… وأرحلُ
ما أجمل الشام، لولا الشامُ،و في الشامِ ‏
يبتدئ الزمن العربيُّ و ينطفئ الزمن الهمجيُّ ‏
أنا ساعة الصفر دقّتْ ‏
و شقَّتْ ‏
خلايا الفراغ على سطح هذا الحصان الكبير الكبير ‏
الحصان المحاصر بين المياه ‏
و بين المياه ‏
أعِدُّ لهم ما استطعتُ .. ‏
و ينشقُّ في جثتي قمرٌ.. ساعةُ الصفر دقّتْ، ‏
و في جثتي حبّة أنبتت للسنابلِ ‏
سبع سنابلَ، في كل سنبلةٍ ألفُ سنبلةٍ .. ‏
هذه جثتي.. أفرغوها من القمح ثم خذوها إلى الحرب ‏
كي أنهي الحرب بيني و بيني ‏
خذوها أحرقوها بأعدائها ‏
خذوها ليتسع الفرق بيني و بين اتهامي ‏
و أمشي أمامي ‏
و يولد في الزمن العربي.. نهار

قصيدة نزار قباني عن الحب

إليكم في هذه الفقرة أجمل قصيدة نزار قباني عن الحب وهي كالتالي:

سَأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”..
حينَ تنتهي كلُّ لُغَاتِ العشق القديمَه
فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ يقولونَهُ.. أو يفعلونَهْ..
عندئذ ستبدأ مُهِمَّتي..
في تغير حجارة هذا العالمْ..
وفي تغير هَنْدَسَتِهْ..
شجرةً بعد شَجَرَهْ..
وكوكباً بعد كوكبْ..
وقصيدةً بعد قصيدَه..
سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”..
وتضيقُ المسافةُ بين عينيكِ وبين دفاتري..
ويصبحُ الهواءُ الذي تتنفَّسينه يمرُّ برئتيَّ أنا..
وتصبحُ اليدُ التي تضعينَها على مقعد السيّارة..
هي يدي أنا..
سأقولها، عندما أصبح قادراً،
على استحضار طفولتي، وخُيُولي، وعَسَاكري،
ومراكبي الورقيَّهْ..
واستعادةِ الزَمَن الأزرق معكِ على شواطيء بيروتْ..
حين كنتِ ترتعشين كسمَكةٍ بين أصابعي..
فأغطّيكِ، عندما تَنْعَسينْ،
بشَرْشَفٍ من نُجُوم الصيفْ..
سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”..
وسنابلَ القمح حتى تنضجَ.. بحاجةٍ إليكِ..
والينابيعَ حتى تتفجَّرْ..
والحضارةَ حتى تتحضَّرْ..
والعصافيرَ حتى تتعلَّمَ الطيرانْ..
والفراشات حتى تتعلَّمَ الرَسْم..
وأنا أمارسَ النُبُوَّهْ
بحاجةٍ إليكِ..
سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”..
عندما تسقط الحدودُ نهائياً بينكِ وبين القصيدَهْ..
ويصبح النومُ على وَرَقة الكتابَهْ
ليسَ الأمرُ سَهْلاً كما تتصوَّرينْ..
خارجَ إيقاعاتِ الشِّعرْ..
ولا أن أدخلَ في حوارٍ مع جسدٍ لا أعرفُ أن أتهجَّاهْ..
كَلِمَةً كَلِمَهْ..
ومقطعاً مقطعاً…
إنني لا أعاني من عُقْدَة المثقّفينْ..
لكنَّ طبيعتي ترفضُ الأجسادَ التي لا تتكلَّمُ بذكاءْ…
والعيونَ التي لا تطرحُ الأسئلَهْ..
إن شَرْطَ الشهوَة عندي، مرتبطٌ بشَرْط الشِّعْرْ
فالمرأةُ قصيدةٌ أموتُ عندما أكتُبُها..
وأموتُ عندما أنساها..
سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”..
عندما أبرأُ من حالة الفُصَام التي تُمزِّقُني..
وأعودُ شخصاً واحداً..
سأقُولُها، عندما تتصالحُ المدينةُ والصحراءُ في داخلي.
وترحلُ كلُّ القبائل عن شواطيء دمي..
الذي حفرهُ حكماءُ العالم الثالث فوق جَسَدي..
التي جرّبتُها على مدى ثلاثين عاماً…
فشوَّهتُ ذُكُورتي..
وأصدَرَتْ حكماً بِجَلْدِكِ ثمانينَ جَلْدَهْ..
بِتُهْمةِ الأُنوثهْ…
لذلك. لن أقولَ لكِ (أُحِبّكِ).. اليومْ..
ورُبَّما لن أَقولَها غداً..
فالأرضُ تأخذ تسعةَ شُهُورٍ لتُطْلِعَ زهْرَهْ
والليل يتعذَّبُ كثيراً.. لِيَلِدَ نَجْمَهْ..
والبشريّةُ تنتظرُ ألوفَ السنواتِ.. لتُطْلِعَ نبيَّاً..
فلماذا لا تنتظرينَ بعضَ الوقتْ..
لِتُصبِحي حبيبتي؟؟.
بِتُهْمةِ الأُنوثهْ…
لذلك. لن أقولَ لكِ (أُحِبّكِ).. اليومْ..
ورُبَّما لن أَقولَها غداً..
فالأرضُ تأخذ تسعةَ شُهُورٍ لتُطْلِعَ زهْرَهْ
والليل يتعذَّبُ كثيراً.. لِيَلِدَ نَجْمَهْ..
والبشريّةُ تنتظرُ ألوفَ السنواتِ.. لتُطْلِعَ نبيَّاً..
فلماذا لا تنتظرينَ بعضَ الوقتْ..
لِتُصبِحي حبيبتي؟؟.

قصيدة نزار قباني

إليكم في هذه الفقرة أجمل قصيدة نزار قباني وهي كالتالي:

اليوميات
مثل أشعة الفجر ..
ومثل الماء في النهر ..
ومثل الغيم ، والأمطار ،
والأعشاب والزهر ..
أليس الحب للإنسان
عمراً داخل العمر ؟..
لماذا لا يكون الحب في بلدي ؟
طبيعياً ..
كأية زهرةٍ بيضاء ..
طالعة من الصخر..
طبيعياً ..
كلقيا الثغر بالثغر ..
ومنساباً
كما شعري على ظهري …
لماذا لا يحب الناس .. في لينٍ وفي يسر ؟
كما الأسماك في البحر ..
كما الأقمار في أفلاكها تجري..
لماذا لا يكون الحب في بلدي ؟
ضرورياً ..
كديوانٍ من الشعر ….
لماذا لا يكون الحب في بلدي ؟
ضرورياً ..
كديوانٍ من الشعر ….
لماذا لا يكون الحب في بلدي ؟
ضرورياً ..
كديوانٍ من الشعر ….