يقدم لكم موقع إقرأ أقوى إيجابيات وسلبيات النظام الرأسمالي ، و نشأة النظام الرأسمالي ، و على ماذا يعتمد النظام الرأسمالي ، و خصائص النظام الرأسمالي ، و أشكال النظام الاقتصادي الرأسمالي ، و تأثير الرأسمالية على المجتمع ، و ما هي دول العالم الرأسمالي؟ ، و من هو صاحب فكرة الرأسمالية؟ ، و ما الفرق بين الرأسمالية و الاشتراكية؟ ، و هل الليبرالية هي الرأسمالية؟ ، حيث أن تعريف النظام الرأسمالي أو الرأسمالية بأنه عبارة عن نظام اقتصادي يعتمد على أن تكون رؤوس الأموال مملوكة ومركزة بأيدي أصحاب الأموال وعدم تمليك العمال أي رأس مال ، كما يمكن تعريف الرأسمالية بأنها عبارة عن نظام اقتصادي تخضع فيه وسائل الإنتاج المختلفة من المصانع والأراضي للملكية الخاصة ويتم استخدامها في سبيل الربح وجمع مبالغ مالية طائلة.

إيجابيات وسلبيات النظام الرأسمالي

الرأسمالية مثلها مثل أي نظام اقتصادي يحتوي على مجموعة من الإيجابيات والسلبيات، وكونه نظام بشري في الأساس فهذه الإيجابيات والسلبيات عادة ما تتشابك وتتعقد حتى لا يمكن تمييز في أي موقع يمكن اعتبارها ميزة وفي أي موقف يمكن وصفها بسلبية، وهم كالآتي :

إيجابيات وسلبيات النظام الرأسمالي
إيجابيات وسلبيات النظام الرأسمالي

إيجابيات النظام الرأسمالي :

  • المنافسة من أهم خصائص النظام الرأسمالي، حيث تتعتبر من العوامل الَّتي تعمل على زيادة الكفاءة الاقتصادية والانتاجية، فالمنتجون يتنافسون فيما بينهم لاجتذاب أكبر عدد من المستهلكين، والنتيجة هي اتجاه الأسعار للانخفاض، وخروج المنتجين ذوي الكفاءة المنخفضة.إيجابيات وسلبيات النظام الرأسمالي
  • يقوم النظام الرأسمالي على احترام حق الملكية الخاصة، فالفرد له مطلق الحرية في تكوين الثورة والتصرف فيها طالما لا يتعارض ذلك مع القوانين السائدة.إيجابيات وسلبيات النظام الرأسمالي
  • يقوم النظام الرأسمالي على الحرية الاقتصادية، وهذا الأمر هو نتاج طبيعي لاحترام الملكية الخاصة، فيجب ترك الأفراد أحرارًا لتحقيق مصالحهم الشخصية، فهم يختارون حرفتهم أو نشاطهم، ولهم حرية التملك وحرية العمل.

سلبيات النظام الرأسمالي :

  • يقوم النظام الرأسمالي على أساس الربا فيطالب المستهلكين بفوائد عالية، حيث إنه نظام يفصل الدين عن الحياة من أجل مصالحه الخاصة.
  • جعل العالم أشبه بغابة يستغل القوي فيها الضعيف، مما أدى إلى انتشار العداوات والبغضاء والحروب.
  • الفقر الزائد لشريحة متلقي الخدمات أو المستهلكين، بسبب طمع التجار وابتزازهم للأيدي العاملة بشكل يتناسب مع مصالحهم.

قد يهمك :

نشأة النظام الرأسمالي

  • من المعروف أن السيرورات التي ظهرت بها الرأسمالية، وتطوّرت، وانتشرت تُعتبر مصدرًا غنيًّا لإجراء الأبحاث والنقاشات في أوساط المؤرّخين تتركز النقاشات أحيانًا على كيفية الحصول على معطيات تاريخية موضوعية ترتبط بالأسئلة الجوهرية.
  • من المعايير الرئيسة التي يدور حولها النقاش: إلى أي مدى يمكن اعتبار الرأسمالية سلوكًا إنسانيًّا طبيعيًّا، وإلى أي مدى تنشأ الرأسمالية من ظروف تاريخية محددة؛ وفيما إذا كانت أصول الرأسمالية تضرب بجذورها في البلدات والتجارة أو في العلاقات الملْكية الريفية؛ دور صراع الطبقات؛ دور الدولة؛ المدى الذي يمكن بموجبه اعتبار الرأسمالية ابتكارًا أوروبيّ الطابع؛ علاقتها بالاستعمارية الأوروبية؛ وفيما إذا كان التغيير التقني محفّزًا للرأسمالية أم مجرد ظاهرة ثانوية مرتبطة بها؛ وفيما إذا كانت الرأسمالية الوسيلة الأكثر نفعًا لتنظيم المجتمعات البشرية.
  • يمكن تقسيم التأريخ الدارس للرأسمالية إلى مدرستين رئيسيتين، ترتبط أولهما بالليبرالية الاقتصادية، ورائدها المؤسس عالم الاقتصاد آدم سميث في القرن الثامن عشر. وترتبط الأخرى بالماركسية، التي تستلهم على وجه الخصوص بعضًا من آراء عالم الاقتصاد في القرن التاسع كارل ماركس.
  • ينزع الليبراليون إلى اعتبار الرأسمالية تعبيرًا عن سلوكيات إنسانية طبيعية ذات دلائل ملموسة في تاريخ البشر تعود إلى ألوف السنين، ولذا فهي أنفع الوسائل التي تعزّز أسس العيش الإنساني الكريم. وينظرون إلى الرأسمالية على أنها ذات أصل في التجارة والتبادل التجاري، وتمنح الأفراد الحرية للتصرّف على سجيّتهم في ريادة الأعمال.
  • بينما يجنح الماركسيون إلى اعتبار الرأسمالية نظام علاقات ذا طبيعة شاذّة بين الطبقات ضمن سيرورة التاريخ، ويمكن استبداله بأنظمة اقتصادية أخرى تكفل رفاهية البشر بشكل أفضل. ويرى الماركسيون أن الرأسمالية جاءت لتمنح المتسلّطين المزيد من السلطة على وسائل الإنتاج، وإجبار الآخرين على بيع قوّتهم العاملة كسلعة لهذه الأسباب، جاء مُعظم ما كُتب عن تاريخ الرأسمالية من التيار الماركسي بشكل عريض.

على ماذا يعتمد النظام الرأسمالي

تعمل الرأسمالية على التشغيل الحرّ لأسواق رأس المال أيضًا، ولذلك تحدد قوانين العرض والطلب أسعار الأسهم والسندات والمشتقات والعملات والسلع، وتسمح الأسواق الرأسماليّة للشركات بجمع الأموال للتوسع ، وتجادل النظريات الرأسمالية الاقتصادية بأن الحكومة يجب أن تتخذ نهج عدم التدخل في السوق ويجب أن تتدخل فقط للحفاظ على تكافؤ الفرص، بحيث يكمن دور الحكومة في هذا النظام فيما يأتي :

  • حماية السوق الحرة؛ بحيث تمنع المزايا غير العادلة التي تحصل عليها الأطراف المحتكرة.
  • منع التلاعب بالمعلومات والتأكد من توزيعها بشكل منصف وعادل.
  • حماية السوق من خلال الحفاظ على النظام مع الدفاع الوطنيّ.
  • الحفاظ على البنية التحتيّة في الدولة.
  • لذلك تفرض الحكومة الضرائب على مكاسب رأس المال والدخل لتحقيق هذه الأهداف.

خصائص النظام الرأسمالي

تتعدد أنواع الأنظمة الاقتصادية التي تقوم الدُول باستخدامها، ويُعد النظام الرأسمالي والاشتراكي أكثر الأنواع استخدامًا ، ومن أبرز خصائص النظام الرأسمالي ما يأتي :

  • عدم التدخل الحكومي : حيث تقوم الأنظمة الرأسمالية على العمل دون تدخل الحكومة، على سبيل المثال: تقوم اللوائح وقوانين العمل على إعاقة كفاءة الأسواق.
  • سيادة المستهلك : وهي الحُرية التي تُمنح للمُستهلكين في اختيار ما يريدون شراءه.
  • حرية الادخار والإنفاق: تُتيح الرأسمالية للمُستهلك الحُرية بالتصرف في دخله بالطريقة التي يُريدها.
  • حرية إبرام العقود : يُمكن للناس في ظل النظام الرأسمالي إبرام العقود بما يُناسبهم.
  • عدم وجود خطة مركزية : تُؤثر قوى السوق على المواد وتخصيصها وقرارات الاستثمار فيها، وليست الحكومات هي التي تُقرر، لذا لا يُوجد خطة مركزية لمراقبة الأنشطة وتوجيهها.
  • الملكية الخاصة : يُوجد في النظام الرأسمالي قطاع خاص يقوم على امتلاك المُنشآت والمعدات وإدارة الأعمال.
  • تحقيق الربح : يهدف النظام الرأسمالي لتحقيق لربح من صناعة وبيع السلع والخدمات.
  • المُنافسة : ترتكز الرأسمالية على المُنافسة التي تُؤدي للابتكار، حيث تسعى الشركات لتحقيق الربح وهذا بدوره يُقلل من الاحتكارات.
  • حرية اختيار المهنة : يُتيح النظام الرأسمالي الحُرية للأفراد في اختيار المهنة المُناسبة لهم.
  • آلية السوق : وتُعرف أيضًا باسم آلية السعر، وهي الخاصية التي تعمل على تحديد مُستوى الاستهلاك والإنتاج والتوزيع.

أشكال النظام الاقتصادي الرأسمالي

من خلال شرح ونقد السمات الأساسية للنظام الرأسمالي يتضح جليًا أن لهذا النظام أشكال معينة ؛ وهي :

  • الرأسمالية الصناعية : وكانت الثورة الصناعية والتقدم في التصنيع أبرز وسائل ظهور ذلك الشكل من الرأسمالية، وهي تقوم على أساس الفصل بين رأس المال وبين العامل؛ أي بين الإنسان والآلة. قد ظهر هذا الشكل إبان الثورة الصناعية.
  • الرأسمالية التجارية : وهي التي أتاحت للمواطن حرية التنقل والاتجار بالسلع والمنتجات التي لا تخالف القانون، وهي ظهرت مع توسع الطبقة البرجوازية في أوروبا مع نهاية القرن السادس عشر.
  • نظام الترست : وهذا النظام يعني اتفاق الشركات المتنافسة فيما بينها على تكوين شراكة قوية تجمعهم ليكونوا قادرين على الإنتاج بشكل أكبر، والسيطرة والتحكم في السوق والأسعار كيفما شاءوا.
  • نظام الكارتل : وهو نظام خبيث يعد أحد أبرز أشكال النظام الرأسمالي وأسوؤه على الإطلاق؛ حيث تلجأ الشركات الكبيرة للاتفاق فيما بينها على اقتسام السوق العالمية مما يعطيها فرصة احتكار هذه الأسواق وابتزاز الأهالي بحرية تامة.
  • نظام الكوربوريتزم : وتعني النقاباوية؛ وهي الشركات متعددة الجنسيات الضخمة التي تمتلك رؤوس أموال ضخمة وتدير تحتها العديد من المؤسسات ذات الطباع المختلفة، وتتميز بهيمنتها وسلطتها الكبيرة على القرار السياسي والاقتصادي للدول التي لديها فروع بها أو أعمال.

تأثير الرأسمالية على المجتمع

نجد أن النظام الرأسمالي قد تسبب مع مرور الزمن بإحداث :

  • تضخم الدَين بفائدة ربحية عالية عوضًا عن توفير الرفاهية المُجتمعية لأفراد المجتمع من أجل تحقيق مصالح خاصة.
  • جعل العالم أشبه بغابة يستغل القوي فيها الضعيف، ما أدى إلى انتشار العداوات والبغضاء والحروب.
  • نسبة فقر زائد لشريحة مُتلقي الخدمات أو المُستهلكين، بسبب طمع التجار وابتزازهم للأيدي العاملة بشكل يتناسب مع مصالحهم.

ما هي دول العالم الرأسمالي؟

أهم الدول ذات النظام الرأسمالي :

  • بلغاريا منذ عام ١٩٩٠ الحركة الوطنية للاستقرار والتقدم بقيادة بويكو بوريسوف
  • كندا منذ عام ١٩٦٧، ويحكمها الحزب المحافظ بقيادة ستيفن هارب .
  • بروناي منذ عام ١٩٨٤ ويحكمها حزب حسن البلقيه
  • روسيا، عام ١٩٩١ ، بقيادة فلاديمير بوتين لجزب روسيا الاتحادية .
  • الولايات المتحدة الأمريكية، منذ عام ١٧٧٩، بقيادة دونالد ترامب للحزب الجمهوري .
  • ألمانيا منذ عام ١٩٤٩ تحت قيادة أنغيلا ميركل
  • تركيا منذ عام ١٩٨٠ حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان
  • كوريا الجنوبية منذ عام ١٩٤٨ حزب سانوري بارك بقيادة جيون هاي
  • هايتي عام ١٨٠٤ حزب ريبونز بيزان بقيادة ميشيل مارتيلي

من هو صاحب فكرة الرأسمالية؟

  • مع قيام الثورة الصناعية في منتصف القرن الثامن عشر حلت الرأسمالية محل الإقطاعية كنظام اقتصادي ونمط إنتاج في عدة دول بقارة أوروبا . ولقد احدثت هذه الثورة تغيرت هائلا في نمط ووسائل الإنتاج التقليدي، وفرضت الرأسمالية تقسيماً جديداً للعمل يختلف عن المجتمعات الزراعية الإقطاعية.
  • واعتمدت هذه التقسيمات على أسس : الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، المبادرة الفردية، الـمـنـافسـة الـحـرة، تـقـسـيـم الـعـمـل، تخصيص الموارد عبر آلية السوق.
  • ويعد المفكر آدم سميث ١٧٢٣ – ١٧٩٠ المفكر والاقتصادي الاسكتلندي ، مؤسس علم الاقتصاد الكلاسيكي مؤسس مدرسة الفكر الرأسمالي او النظرية الرأسمالية ) لإدارة الاقتصاد.

ما الفرق بين الرأسمالية و الاشتراكية؟

يعد الفرق الأساسي والرئيسي بين النظامين الإقتصاديين الرأسمالي والإشتراكي هو ملكية كافة وسائل الإنتاج والقدرة على التحكم بها ، ففي النظام الرأسمالي يمتلك أفراد المجتمع كلا من العقارات والشركات، بينما تقوم الحكومة بإمتلاك كافة وسائل الإنتاج الرئيسية والقدرة على السيطرة عليها في النظام الإشتراكي ، وفيما يلي بيان شامل لتوضيح كافة الإختلافات بين النظامين الرأسمالي والإشتراكي :

  • العمالة يتميز النظام الإشتراكي بالعمالة المتكاملة، حيث أن الدولة هي من تقوم بتوظيف الأيدي العاملة فيه، بينما يختلف الحال في النظام الرأسمالي من حيث التوظيف،
  • فيكون التوظيف أحد مسؤوليات أصحاب رؤوس الأموال، وهو الأمر الذي يؤدّي إلى إنتشار البطالة خلال فترات الكساد والركود الإقتصادي.
  • الإنصاف يهتم النظام الإشتراكي بإعادة توزيع كلا من الموارد والثروة من الأغنياء للفقراء في المجتمع الواحد، حتي يتم بذلك تحقيق الإنصاف والتساوي فيما بينهم،
  • بينما لا يهتم النظام الرأسمالي بتلك المساواة والعدالة، وذلك بحجة أن القيام بعدم المساواة بين أفراد المجتمع هو ما يدعو إلى الإبتكار والتميز وزيادة الإنتاج.
  • الكفاءة في النظام الرأسمالي يقوم حافز الربح بدفع الشركات إلى التطور المستمر وإبتكار الكثير من المنتجات الجديدة وطرحها في الأسواق،
  • بينما تنتقص الكفاءة اللازمة في الإنتاج في النظام الإشتراكي، حيث أن بدون الدافع القوي لكسب مزيد من الأموال لا تتواجد الحاجة إلى القيام بجهد إضافي للتطوير والإبتكار.

هل الليبرالية هي الرأسمالية؟

  • يثبت تاريخ الغرب الأوروبي والأميركي أن الليبرالية سبقت الرأسمالية. بل إن الليبرالية هي الأساس الفكري للرأسمالية كنظام اقتصادي. الليبرالية هي السياسة، والرأسمالية هي الاقتصاد.
  • وقد بدأت الليبرالية فكراً منذ الإصلاح الديني في القرن الـ15 ثم النزعة الإنسانية في القرن الـ16، فتحرير الفكر في القرن الـ17، والثورة الفرنسية في القرن الـ18 لتبلغ الرأسمالية أوجَهَا في القرن الـ19 قبل أن تبدأ أزمتها في القرن الـ20.
  • ورغم مآثرها في حرية الفكر ورفض سلطة الكنيسة والإقطاع، وتأكيد حرية الفرد وديمقراطية المجتمع، فإنها وقعت في الغرام بجمع رأس المال، فاستبدت الدول الغنية بالمواد الأولية والأيادي العاملة الرخيصة لدرجة استجلابها كعبيد من أفريقيا. لذلك مثّل الاستعمار أعلى مرحلة من مراحل الرأسمالية، وأصبح وسيلة لتراكم الثروات لدى الدول الرأسمالية.
  • الليبرالية في السياسة والاقتصاد تبدأ بحرية الفرد وامتناع الدول عن التدخل في الاقتصاد، لكن عملياً كانت الدول الرأسمالية مطلقة اليدين خارج حدودها بحثاً عن المواد الأولية والأسواق. وقد ارتبطت الرأسمالية بـ«المجمع الصناعي الحربي» في الولايات المتحدة، والشركات الصناعية الكبرى في ألمانيا وإنجلترا.