يعرض لكم موقع إقرأ أهم إيجابيات وسلبيات الغزو الثقافي ، و أسباب الغزو الثقافي ، و أهداف الغزو الثقافي ، و مظاهر الغزو الثقافي ، و آثار الغزو الثقافي ، و علاج الغزو الثقافي ، و الغزو الثقافي هو السرعة في انتشار الأفكار الثقافية الغربية عن الأفكار للمجتمع المحلي، وهي التي تسيطر على العقول للشباب، وكافة أفراد المجتمع، ومما لا شك فيه أن الغزو الثقافي له الكثير من المظاهر المتعددة، وتلك الأفكار التي يتم نشرها إما أن تكون هي ملابس أو منتجات أو أفلام، أو مطاعم، وغيرها الكثير، وبالطبع له العديد من الإيجابيات، والسلبيات المتنوعة، وفي هذا السياق سوف نتعرف على إيجابيات وسلبيات الغزو الثقافي .

إيجابيات وسلبيات الغزو الثقافي

جيش الغزو الثقافي مفهوم الجيش هنا لا يقصد به حمل سلاحًا والمحاربة، إنما يقصد به الآف الجامعات والمعاهد والمدارس التي تستثمر في المجال الثقافي. ويعتبر الجيش الأقوى للغزو الفكري والثقافي في العالم هي الولايات المتحدة الأمريكية ، إليكم أقوى إيجابيات وسلبيات الغزو الثقافي :

إيجابيات وسلبيات الغزو الثقافي
إيجابيات وسلبيات الغزو الثقافي

إيجابيات الغزو الثقافي :

  • يروم الغزو الثقافي ان يسلخ الجيل الجديد عن معتقداته بضروبها المختلفة. فهو من ناحية يهزّ قناعة هذا الجيل بمعتقده الديني، ويقطعه.
  • الغزو الثقافي كالعمل الثقافي، إذ هو ممارسة تتسم بالهدوء وعدم اثارة الضجيج ولفت الانتباه.
  • ي عملية الغزو الثقافي يقوم العدو بدفع ذلك الجزء من ثقافته الذي يرغب هو بدفعه، إلى البلد الذي يروم غزوه، ويغذي الأمة التي يستهدفها بما يريد.
  • من ناحية ثانية عن الاعتقاد بالأصول الثورية، ويهدف من ناحية ثالثة إلى قلعه عن هذا الطراز من الفكر الفعّال الذي دفع الاستكبار والقدرات الكبرى لاستشعار حالة الخوف والخطر.

سلبيات الغزو الثقافي :

  • المواطنون والمواطنات أصبحوا معرضين للانصهار في بوتقة الثقافات الوافدة من الشرق والغرب، من شرق آسيا، من أوروبا الغربية، من الولايات المتحدة وهو ما يثير تساؤلات حول كيفية حماية الثقافة المحلية من التأثر بتلك الثقافات.
  • سواء من أعلي المستويات الفكرية فيها مع العلماء والمتخصصين أم حتي من أقلها مستوي مع العمالة المنزلية التي تشرف علي تربية الأبناء في كثير من الأحيان وتلتصق بالأبناء في كثير من الأوقات بل ربما أكثر أحياناً من بعض الآباء والأمهات؟
  • الانفتاح الثقافي والذي يسميه الغزو الثقافي في منتهي الخطورة علي المجتمعات العربية التي لها عادات وتقاليد ودين وقيم مختلفة عن هذه الثقافات، وكم يرد علينا يومياً في الدوحة أناس يحملون عادات وقيما مختلفة ولا بد علينا من احترامها والمشكلة أن بعض الناس لا يحترمونها فقط بل يتبعونها أيضاً وهنا تكون الخطورة.

قد يهمك :

أسباب الغزو الثقافي

الغزو الثقافي يحدث لأسباب كثيرة، ومن أهمّها مايلي :

  • الانتقال من طبقة اجتماعية إلى أخرى، والتأثُّر بثقافتها وأفكارها، وهذا ما يحدث في الغالب في سنوات الجامعة الأولى، عندما يندمج الجميع من كل الطبقات والثقافات والأديان في مكان واحد، وتكون مساحة التبادل المعرفي والثقافي كبيرة جدًا.
  • إجبار بعض الدول للمهاجرين والوافدين إليها بموجب القانون بالخضوع للغزو الثقافي، وذلك من خلال العديد من المتطلبات مثل تعلم اللغة، وتبني العادات والتقاليد، والالتزام بلباس معيّن، وغيرها من المظاهر الثقافية الأخرى.
  • السفر إلى أراضٍ ودول جديدة تحمل ثقافة مختلفة، وخاصة عند البقاء لفترات طويلة فيها، إذ يجد الشخص نفسه منخرطًا في عملية الغزو الثقافي من دون أن يشعر، فيقبل على تعلم الأشياء الجديدة وتجريبها والاستمتاع بها، فالمسافر يعلم أنه كلما قلت الفجوة الثقافية وزاد اندماجه مع المجتمع، قلّ النفور والاحتكاك الناجم من الاختلافات الثقافية.
  • انخراط المهاجرين إلى الدول الأخرى مع أبناء المجتمع طواعية عند الاستقرار في مجتمعهم الجديد، ولكي يحققوا النجاح والراحة اقتصاديًا واجتماعيًا يرون أنه يجب تعلم ثقافة هذا المجتمع الجديد.

أهداف الغزو الثقافي

من أهداف الغزو الثقافي :

  • تشكيك المسلمين في تراثهم الأصيل وحضارتهم العريقة : لقد زرع الغرب الشك في البلاد الإسلامية ، مما جعل الكثير من أبناء جلدتنا يهاجمون التراث الإسلامي بما فيه من قيم وإمكانيات هائلة، حتى وصل ألأمر عند بعض المسلمين إلى ترك تراثهم العريق ليتبنوا مكانهُ الأفكار الغربية الباطلة.
  • الاستغلال الاقتصادي لبلاد المسلمين : وذلك لأن البلاد الإسلامية وخصوصا العربية تقوم على اقتصاد قوى وهذا الاقتصاد القوى لابد له من موارد اقتصادية واغلب بلدان العالم الإسلامي بها الموارد الاقتصادية التي سال لها لعاب الدول الغربية قديماً وحديثاً مما جعلها تحاول جاهدة استغلال هذه الموارد .
  • إبعاد المسلمين عن مصدر قوتهم –القرآن- عن طريق التشكيك فيه: الغزاة أدركوا أن المسلمين وان كانوا في ضعف وهوان وتشرد وانقسام إلا أنهم يملكون سلاحاً قوياً يستطيعون به الانتصار على عدوهم متى استخدموه ، لذا حرصوا اشد الحرص على إبعاد المسلمين عن هذا السلاح وعن مصدر قوتهم فبدؤوا بمحاربة القرآن الكريم ومحاولة إبطال مصدريته وإبعاده عن بلاد المسلمين وذلك من خلال التشكيك فيه.
  • السيطرة السياسية على بلاد المسلمين: وهذا الأمر يتحقق بأمرين : أحدهما الاحتلال المباشر من خلال الحروب العسكرية التي تشنها الدول الغربية الطامعة على البلاد الإسلامية وخصوصاً البلاد الغنية بالثروات.
  • ترك المسلمين لدينهم وإبعادهم عن عقيدتهم : والواقع هناك صلة وثيقة بين الغزو الفكري والغزو العسكري فكلا الغزوين يهدف لإبعاد المسلمين عن دينهم , والغزو الفكري هو الذي ساعد الاحتلال على دخول بلاد المسلمين وإذلالهم ونهب خيراتهم.

مظاهر الغزو الثقافي

من أهم مظاهر الغزو الثقافي هو نقل الفكر وإستعمار للعقل بشكل جذاب حتي يتم ترسيخ تلك الفكر في عقول الناس المراد عزو فكرها وهي كالآتي :

  • ترسيخ في عقول الشباب وفئة معية من المجتمع أن الدين الأسلامي ومباديء الدين السمح عاجز عن تلبية إحتياجاتهم وأيضا الدين من وجهة نظر الغزو مقيد للحريات، وأن الدين ليس لدية أيضا القدرة علي إدارة الحياة.
  • يتم إهمال الجانب الديني والإهتمام بالحياة التي نعيشها وهي الحياة الدنيوية ويتم ذلك من خلال زيادة الشغف والترغيب لفئة معينة وليكن تلك الفئة هي الشباب فهو من السهل التأثير عليه ويتم إشغال الشباب بتلك الفكر وإقتحام لأفكارهم وميولهم .
  • العمل علي توطين اللغات الغربية وإلغاء اللغة العربية حيث تحل محلها اللغة الغربية تمهيدا لتثبيت تلك اللغات الغريبه.
  • هناك تشكيك دائم نحو مصداقية القرآن الكريم، ويتم هذا من خلال تفسير القرأن بشكل يوضح تلك التشويه وهذا يجعل المسلم في حيرة دائمة ولا يعرف أين الحق والصدق.
  • عمل إحباط شديد للمسلمين والعمل علي إبعاد المسلمين من المناصب القيادية وخاصة المناصب التي تخص الدين.
  • الإستمرار في تشتيت الناس بأن الحياة الغربية هي تعتبر أكثر راحة من الحياة الأخري، وهذا يمنح الناس أن ليس هناك حياء ويجعل الناس بعدم الحياء والإنخراط في الحياة الغربية. وبهذا يتم إزدياد المسلمين للهجرة الي الدول الأجنبية، وأيضا هناك التخلص من الجنسيات التابعة لهم.
  • تجاهل القيم والأخلاق وتحطيم تلك الأفكار وترغيبهم في الشهوة والغريزة لديهم، وترغيب الشباب نحو عدم الأخلاق وحب المفاسد وتحطيم المجتمع.

آثار الغزو الثقافي

إن جوهر أي مجتمع هو ثقافته، وتاريخه، وعاداته، وتقاليده، وكون أن الغزو الثقافي يضرب المجتمع في الصميم، فإن أبرز آثاره الاجتماعية تظهر جليًا في ما يلي :

  • الاعتماد على برامج التلفزة والعروض المرئية كالمسلسلات الصادرة من مؤسسات الجهة القائمة على الغزو الفكري في محطات ووسائل الإعلام في الدولة المحتلة ثقافيًا وفكريًا، وهو شكل آخر من أنواع التبعية، يظهر فيه تأثير كبير جدًا في تغير ثقافة المجتمع.
  • الاستحواذ على المناصب الرفيعة في المنطقة المستهدفة بهدف إحكام السيطرة، وكان لذلك الأثر الجلي عند المستشرقين على وجه الخصوص.
  • القضاء على روح التحدي أو المقاومة، عن طريق اتباع سياسات الإغراق في المشاكل اليومية.
  • الصراع الثقافي أو التخبط الثقافي في المجتمع، بين ما هو متعارف عليه من إرث، أو عادات، أو تقاليد، وما هو جديد ومفروض من ثقافة المحتل، إذ إن الاختلاف يُحدث صراعًا، لا سيما بين الأجيال المتعاقبة.
  • أصبح الإعلام هو المنتج الرئيسي للإرهاب، عن طريق الرسائل الإعلامية التي يتم نشرها، والحملات التي تكون بهدف التأثير على التوجهات.
  • عزل المجتمع عن المعتقد الديني السائد، والذي هو أحد أشكال العلمنة، وذلك بهدف خلق حالة من التمسك بالقناعات الذاتية من أجل البقاء، خصوصًا بعد ظهور ما يسمى بالنظام العالمي الجديد.
  • فرض لغة المستعمر كلغة أساسية، ومحاولة جعل اللغة الأصلية في تراجع.
  • إشاعة روح الاستسلام والتأقلم وقبول المستعمر، ليصبح الأمر أشبه بالوضع الطبيعي أو العادي، وذلك عن طريق الأطروحات الفكرية التي يتم نشرها عن طريق وسائل الإعلام المختلفة، وضعف أو قلة الانتقاد من قبل المتلقي لهذه الأفكار.
  • إشاعة السطحية واللامبالاة بصفة عامة خصوصًا عند الأجيال الشابة والناشئة.
  • الحرب النفسية؛ وذلك عن طريق بلبلة الأفكار والإشاعات، وغسيل الدماغ، واختلاق القصص والأكاذيب وحتى الأساطير بهدف السيطرة وإحباط الروح المعنوية وإلقاء الرعب في قلوب الناس للتأثير على سلوك الأفراد والمجتمعات على حدٍ سواء.

علاج الغزو الثقافي

الوسائل التي تستخدم حالياً في علاج الغزو الثقافي هى مواقع التواصل الإجتماعي وهى سريعة الإنتشار وذات تأثير كبير جداً وفيها أشكال وأنواع كثيرة جداً فيمكن إستخدامها في العلاج من خلال توعية الشباب عن أهداف الثقافات الآخرى. بالإضافة إلى :

  • توعية الشباب أنفسهم من خلال الندوات والبرامج التدريبية لتنمية المهارات القيادية .
  • نشر الثقافة العربية والأسلامية بقيمها وعاداتها من أجل التعرف عليها جيداً والتفريق بينها وبين غيرها. .
  • نشر ثقافة بلادنا بقوة واستخدام نفس الوسائل المستخدمة في الغزو الثقافي حيث إن مواقع التواصل الاجتماعي لها أثر فعال في النقل بشكل كبير .
  • القيام بحملات توعية للناس عبر منابر الإعلام المختلفة .
  • الكتابات والمقالات الإلكترونية أو من خلال القنوات التلفزيونية المنتشرة وتوعية الأسرة العربية حول أساليب التربية السليمة للأبناء.
  • عدم فتح وسائل إعلامنا للغزو الثقافي دون وجود رقابة عليها .
  • يجب تربية الأبناء على الانتماء لثقافتنا وتعزيزها في نفوسهم وأن يقيسوا أي محدثة على مجتمعاتنا قبل أن يتبنوها .