يقدم لكم موقع إقرأ أقوى إيجابيات وسلبيات الجيران ، و تعريف الجيران ، و الجيران في الماضي ، و موضوع حول العلاقة بين الجيران ، و التواصل مع الجيران ، و التضامن مع الجيران ، ذكريات المرء جزء من كينونته لا يمكن أبدا أن يغفلها أو يتناساها، فهي تمثل الدافع له لإكمال مشوار الحياة بحلوه ومره، وهي التي تنتقل من جيل إلى جيل ولكن الحياة الجديدة ووضع الأحياء الحديثة فرض ايقاعاً وأنماطا خاصة من العلاقات الاجتماعية المختلفة بالرغم من إيجابيات بعضها، إلا أنها حملت الكثير من السلبيات التي لا تمثل العرف المتوارث، وأهمها علاقات الجيران شبه المفقودة ، فماهي إيجابيات وسلبيات الجيران ؟

إيجابيات وسلبيات الجيران

اغلب المقبلين على الزواج يتمسكون بأعراف غريبة تندرج وراء مفاهيم قد تكون خاطئة وهي الاتيكيت والحشرية وغيرها من الحجج لعدم التعرف والاختلاط بالجيران ، و سنتعرف فيما يلي أبرز إيجابيات وسلبيات الجيران :

إيجابيات وسلبيات الجيران
إيجابيات وسلبيات الجيران

إيجابيات الجيران :

  • الجيران سبب في تحقيق نمو سليم للأطفال؛ التواجد في محيط فيه جيران لديهم أطفال من أعمار متسقة سبب في تحقيق وتطوير الجوانب؛ الاجتماعية عن طريق اللعب والعاطفية من خلال مشاركة مشاعر الحب والصداقة والنفسية.
  • من خلال تقديم الدعم خاصة في الأمور الخاصة والتي لا يشارك فيها الأهل، والجسدية من خلال ممارسة التمارين المشتركة من مثل السباحة وركوب الخيل أو الاشتراك بشكل مشترك في النوادي الرياضية.
  • الجيران قد يكونون بمثابة العائلة؛ هنالك بعض العائلات التي تسكن بمناطق بعيدة عن أسرهم الحقيقة وتجد في الجيران بديل للعائلة، ونجد هذا النوع من الجيران مهم جدًا في بلدان الاغتراب والبلدان الأجنبية.
  • الشعور بالأمن والمتعة، ويمكن أن يكون الجيران سبب في الاعتماد عليهم في حال التعرض للكثير من الأزمات في مختلف الجوانب خاصة في حال كان لديهم المنظومة القيمية الأخلاقية الإيجابية التي تنظم التعاملات العامة.
  • ومن الأمور المسببة للشعور بالأمن الحصول على الدعم النفسي والمعنوي، ومن ناحية أخرى وجود الجيران سبب للشعور بالمتعة لمشاركتهم الفعاليات الاجتماعية المختلفة التي تحقق الشعور بالسعادة والترفيه.

سلبيات الجيران :

  • إشعال نار الخوف بين البيوت , فنجد والله المستعان – من بين جيران الحي الواحد ذلك الجار الذي يحرض أبناءه على ضرب أبناء جيرانه , أو يحرض زوجته على إشاعة البغضاء بين نساء الحي حتى أصبح هذا الجار مصدر قلق وخوف للجميع , بل إنهم أصبحوا يعملون على الاتقاء من شره , والحذر من كيده وخبثه .
  • قتل شعيرة السلام وتجاهل الجيران بعضهم البعض عند اللقاءات المتكررة والله تعالى يقول \”وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا\” النساء 86 , ويقول عليه الصلاة والسلام \” لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا , أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم \” رواه مسلم.
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال \” إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه \” رواه أبو داود .
  • أن يوجد بينهم من يحتاج إلى العون والمساعدة أو إلى الرعاية والاهتمام ولكن لا يلتفتون إليه ولا يؤولونه اهتماماً كم بيننا فعلاً أيها الأحبة من فقير ينتظر من يفزع له بلقمة تسد جوعه , ومن يتيم يأمل في لمسة حانيةٍ تشعره بالأمان وكبير في السن يتمنى من يجلس معه ليدخل السرور في قلبه وينسيه ألام الكبر وهموم الدنيا , ولكن للأسف قد تجاهل الجيران كل أولئك الأشخاص من أصحاب الحاجة والعوز فقست القلوب بعضها على بعض , وازدادت مساحة اللامبالاة والعبث الاجتماعي في حياتنا.
  • أن تجد الخصومة والعداء بينهم أو بين مجموعة منهم ولا يوجد من يسعى من الجيران للإصلاح بينهم , ولو عمل كل حي لجنة للإصلاح لما وجدت تلك الظعائن والمشاكل المتكررة بين الجيران , فالله الله في الصلح بين المتخاصمين من جيرانكم فربكم جل وعلا يقول : {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }النساء114 .
  • السكوت عن المنكر وعدم الأمر بالمعروف فتجد من الجيران من يعلم بأن فلاناً من أهل الحي لا يصلي أولا يحضر الجماعة فيسكتون عنه وكأن الأمر لا يعنيهم , وتجد بينهم من يعلم أنه أحد الجيران يتاجر بالربا والمقامرة , أو يسمع الأغاني ويرى القنوات الإباحية أو يشرب المسكرات ويتعاطى المخدرات ويسكتون على ذلك كله , والواجب عليهم أن يدعونه إلى الله تبارك وتعالى.

قد يهمك :

تعريف الجيران

  • الْجَارُ هُوَ النَّزِيلُ بِقُرْبِ مَنْزِلِكِ، وَيُطْلَقُ عَلَى النَّزِيلِ بَيْنَ الْقَبِيلَةِ فِي جِوَارِهَا. تعريف الجارُ مرده إلى العرف، والعرف يختلف باختلاف الزمان والمكان، فما تعارف عليه الناس أنه جار فهو جار، والعبرة بأكثرهم وذلك لأن أحوال الناس تتغير.
  • قديما كانت الحارات صغيرة، والبيوت مجتمعة، ويرى الجيران بعضهم بعضا في اليوم أكثر من مرة، ويجمعهم مسجد واحد، وفي القرى والبلدان الصغيرة يجمعهم سوق واحد، وقد أُطلق الجوار في القرآن على أهل البلدة الواحدة.
  • في القرآن الكريم يشير الجوار إلى أهل البلدة الواحدة
  • تترجم كلمة الجار أو neighbor و neahgebur باللغة الإنجليزية القديمة، إلى شخص قريب من مسكنك .

الجيران في الماضي

  • لا يختلف اثنان اليوم أن العلاقة بين الجيران في زماننا المعاصر تغيرت عما كانت عليه في الماضي, ولا يختلف اثنان أن العلاقة تغيرت إلى الأسوأ فبعد أن كان الجيران العائلة الثانية لنا نقاسمهم الأفراح والأقراح, أصبح جيران اليوم أشبه بالأعداء.
  • فما نعيشه اليوم لا يمت بصلة لمعنى الجيرة الذي كان سائدا حتى عند عرب الجاهلية ، والأسر الجزائرية والعربية عموما أضحت تميل إلى العزلة والفردانية.ولعل الأسباب التي أدت إلى ذلك كثيرة من بينها ضعف الوازع الديني لدى الأفراد والجماعات,
  • والمخالطة الكثيرة التي جرت الكثير من المشكلات على أصحابها وبالتالي أدت ليس إلى تقنين العلاقات ووضع الخطوط الحمراء في التعاملات إنما عمد الجميع إلى قطع الصلات نهائيا بسبب نقص الخبرة والجهل بأبجديات فن العلاقات والتعاملات.إيجابيات وسلبيات الجيران
  • فكثرة المخالطة للجار وثرثرات النساء اللواتي يقتلهن السأم والفراغ, ليست أمرا صحيا في العلاقة بين الجيران وكثيرا ما تسببت بكوارث ومشكلات.
  • والمثل العربي يقول:( من كثر كلامه كثر خطأه). وهناك مثل غربي جميل يقول:أحب جارك لكن لا تهدم الجدار الفاصل بينكما.(مثل نرويجي) كناية عن وجوب الإبقاء على خصوصيتك, وبنفس الوقت احترام خصوصية جارك فلا تعمد إلى التدخل في حياته والبحث عن أسراره.
  • ولهذا باتت الأسر الصغيرة المعاصرة تعمد إلى العزلة, ونلاحظ ذلك في سلوك الزوج الجزائري الشاب, فبعد زواجه يقوم فورا بمنع زوجته من أية صلات مع الجارات تفاديا لأية مشاكل قد تحدث.

موضوع حول العلاقة بين الجيران

قد حثَ رسول الله صلى الله عليه وسلّم على الإحسان للناس جميعاً، بل وخصّ الجار في ذلك حين قال: “مَا زَالَ جبرِيلُ يُوصِيني بِالجَارِ حَتَّى ظَنَنتُ أَنَّهُ سَيُوَرّثُهُ” (حديث صحيح)، ومن أوّل صور الإحسان للجار حفظ حقوقه أولاً، وهو ما سيرد فيما يلي.

  • الإحسان إلى الجار إن الإحسان إلى الجار بالقول والفعل يساهم في تعزيز الروابط والأواصر، وتهيئة القلوب لفعل الخير، كما يُشعر الجار بالأمان والطمأنينة وانشراح الصدر، فالمسلم الحق هو الذي يحسن إلى جاره، ويلتزم بوصية الله ورسوله به، لأن ذلك سبيلاً لمحبتهم، ومن الجدير بالذكر أن الإسلام جعله علامة من علامات أهل الإيمان ، وسبباً للتفاضل بين الناس، ومغفرة الذنوب، ومصدراً للمدح والتقدير في الدنيا.
  • كما أن الإحسان إلى الجار هو الدليل على ما إذا كان الشخص محسناً أم لا، وهناك عدة صور تتجلى فيها صور الإحسان إليه، ومنها تقديم الهدية للجيران، لما لها من أهمية في غرس المحبة والألفة بين الناس. صيانة عرضه وشرفه، وستر عورته، وغض البصر عن محارمه ، الابتعاد عن كل ما يسيء للجار، ويجلب له الريبة. الدعاء له بالهداية، وتمني له الخير.
  • إلقاء تحية الإسلام وردها ، تجنّب إيذاء الجار حذر الإسلام من إيذاء الجار بالقول أو بالفعل، لذلك ينبغي تجنّب الأفعال الآتية عند التعامل مع الجيران حسد الجار وتمني زوال نعمته ، التحقير والتقليل من شأنه. إفشاء أسراره وخصوصيته أمام الناس.
  • إلقاء القمامة حول منزله ، النظر إلى محارمه، وعدم ستر عوراته ، إيذاء أفراد أسرته ، التجسس عليه وسوء الظن به. الشتيمة، والنميمة، والغيبة ، عدم مساعدته ومساندته في الظروف الصعبة.
  • حقوق أخرى للجار يوجد حقوق كثيرة للجار، ومنها ما يأتي زيارة الجار المريض، لأن ذلك يزيد من الألفة والمحبة، وتوطيد العلاقات بين بعضهم البعض، وترفع من معنويات المريض، وفيه موعظة بليغة للزائر. مساعدة الجار ومعاونته ، إقراضه المال في حال سأل، قدر المستطاع ، مشاركته في السراء والضراء.
  • الأمور المترتبة على الإحسان إلى الجار يترتب على إحسان الفرد إلى جيرانه الكثير من الفوائد، حيث يتحقق بهذا الإحسان تكافل المجتمع وترابطه وتراحمه، فبسؤال الجار عن جاره وسدّ حاجاته، وحفظ حقوقه والابتعاد عمّا يؤذيه ستختفي الضغائن والأحقاد، ويعمُّ الودُّ ويسود الخير المجتمعات فتختفي المشاكل، فيما ينجمُ عن التقصير في حقوقه وأذيته في بعض الأحيان فجوة اجتماعية كبيرة تخلّف الكثير من المشاعر السلبية والضغائن والمشكلات.

التواصل مع الجيران

بين التجاهل والجفاء الذي أصبح يطبع العلاقات الاجتماعية بين الجيران في السنوات الأخيرة، تحول الجار إلى شخص مجهول، بعدما كان في وقت سابق أقرب إلى جاره من “حبل الوريد”، حين كانت بيوتهم مشتركة أساسها التعاون والتعاطف واحترام المشاعر وصلة الرحم، قبل أن تُصاب تلك العلاقة بحمى الإهمال والأنانية كالتي يراها المغاربة بين أغلب الجيران في وقتنا الحاضر.

  • تتجنب الأسرة اختلاط أولادها بأولاد الجيران خوفا من المشاكل، التي قد تكبر وتصبح بين الكبار. كما لا تسمح الأسرة لبناتها بالذهاب إلى بيوت الجيران، خاصة اذا كان لديهم ابناء كبار، لعدم الثقة بأخلاقهم – جلوس شباب الحارة مع رفاقهم طوال الليل، يسهرون ويتحدثون ويتناقشون ويضحكون باعلى اصواتهم، بل وقد ينادون على بعضهم أحياناً، من دون أي اعتبار لجيرانهم النائمين.
  • جلوس شباب الحارة ورفاقهم امام البيوت، يراقبون الغادي والرايح، وعيونهم لا ترتفع عن البنات المارة بالشارع، سواءً من بنات الجيران او غيرهن، مما جعل الجيران يتفحصون الشارع قبل أن تخرج بناتهم من المنازل، للتأكد من عدم جلوس الشباب في الحارة.
  • فأين هي غيرة الجار على بنات الجيران؟! يلعب الأطفال في الليل والنهار في الشارع، ويزعجون الجيران بالصراخ والزعيق، فلا يدعونهم يرتاحون في بيوتهم، او حتى يناموا وقت القيلولة، لا يبالي آلاباء بما يسببه اولادهم من إزعاج لجيرانهم، ولا يعيرون الامر أي اهتمام، وكأنه شيء طبيعي.
  • ولو قام أحد الجيران هذه الأيام بضرب ابن جاره الآخر، لسوء تصرف بدر منه لقامت الدنيا ولم تقعد! ففي يومنا هذا لن يرضى أي جار أن يُضرب ابنه، حتى لو كان ابنه مخطئاً، وقد تتحول إلى مشكلة كبيرة بين الجيران. فأي جار هذا الجار؟! الم يقل الرسول الكريم: “لا يدخل الجنة من لا يوقي جاره بوائقه” (أي شروره)، فما الفائدة من الصلاة والصيام إذا لم تردع المسلم، عن أذى أخيه المسلم، وأقربهم إليه، وهم الجيران؟؟

التضامن مع الجيران

  • التضامن لازال قائما بالبوادي في المراسيم والحفلات. أما في المدن، فلازالت هذه العادات بالأحياء الشعبية القديمة ذات الكثافة السكانية الكبرى في هذه الأحياء تعيش عائلات منذ عدة أجيال، تجمع بينها روابط قوية. الأحياء الراقية تتميز بالمساحات الكبيرة للمنازل التي تفرق بين الجيران.
  • أما في الأحياء الجديدة ومناطق العمارات فمفهوم الجوار يعتمد على “التيقار” “حافظ على مسافتك وأحافظ على مسافتي”.
  • الجوار فقد معناه في الفيلات والعمارات حيث لا يتبادل الجيران الحديث إلا قليلا ويمرون دون إلقاء التحية على جيرانهم “أعيش في نفس الحي لأزيد من عشر سنوات ولا أكاد أتعرف على جيراني”. هذا يحصل بالخصوص في المدن الكبرى حيث تتزايد الذاتية والفردانية.