يقدم لكم موقع إقرأ أبرز إيجابيات وسلبيات التطور العلمي ، و تأثير التطور العلمي في الحياة ، و سلبيات التقدم العلمي في الطب ، و سلبيات العلم بدون أخلاق ، و مخاطر التطور العلمي على الفرد والمجتمع ، و نصائح للحد من الاستخدام المفرط للعلم ، لا يمكن أن نتخيل حياتنا بدون العلم والتقدم والتطور التكنولوجي الذي وصلنا له، إلا أننا لا نستطيع أن ننكر في الوقت ذاته أن العلم سلاح ذو حدين، له ما له من إيجابيات وعليه ما عليه من سلبيات لا يمكن غض البصر عنها، لذا تابعوا معنا المقال للتعرف على أهم إيجابيات وسلبيات التطور العلمي .

إيجابيات وسلبيات التطور العلمي

في البداية نستعرض إيجابيات التطور العلمي بالنسبة للفرد والمجتمع التي لا تعد ولا تحصى وتكون في النقاط التالية:

إيجابيات وسلبيات التطور العلمي
إيجابيات وسلبيات التطور العلمي
  • تسهيل عملية التواصل الاجتماعي : عملت التكنولوجيا على تقريب المسافات بين الأفراد وتسهيل التواصل بينهم، فلم تعد المسافات البعيدة تعيقنا عند الرغبة في التواصل مع أحد من خلال المكالمات الصوتية أو مكالمات الفيديو، هذا بالإضافة لمواقع التواصل الإجتاعي التي تتيح التواصل بالإضافة لمعرفة الأخبار المختلفة حول العالم.
  • توفير فرص عمل جديدة : تم استحداث عدد كبير من الوظائف في شتى المجالات، بالإضافة لفرص العمل عن بعد حيث يمكنك ممارسة عملك من المنزل، كما ظهر مفهوم جديد يسمى بالتجارة الإلكترونية وهو ما يعني الدخول لسوق المال عن بعد وجني أرباح طائلة.
  • توفير الوقت والجهد : لا شك أن أهم فوائد التكنولوجيا يكمن في توفير الوقت اللازم لأداء الوظائف المختلفة، فقد كانت عملية الانتقال من مدينة لمدينة تأخذ يومًا قديمًا بينما لا نحتاج في وقتنا الحالي ومع استخدام وسائل النقل الحديثة لأكثر من ساعة فقط بالإضافة لتوفير الراحة أثناء السفر، أيضًا توفير الوقت والجهد في الأعمال المنزلية المختلفة مثل الغسيل، وهذا بالإضافة لتوفير الوقت في المصانع بسبب استخدام الآلات.
  • سهولة العلم والتعلم : لا شك أن التكنولوجيا الحديثة ووسائل التعلم الحديثة أسهمت كثيرًا في انتشار العلوم المختلفة وسهولة الوصول إليها، حيث يمكننا حاليًا الانتساب لجامعات بعيدة ومتابعة الدروس المختلفة دون الحاجة للسفر، كما يمكننا الوصول للأبحاث المختلفة بسهولة عن طريق استخدام شبكة الإنترنت.

هناك العديد من السلبيات التي نتجت عن دخول التطور التكنولوجي إلى حياة الإنسان ومن أهم هذه السلبيات ما يلي :

  • تقليل التواصل الإنساني المباشر بسبب لجوء الإنسان إلى استخدام تقنيات التواصل عن بعد بما فيها مواقع التواصل الاجتماعي.
  • زيادة تلوث الماء والهواء والتأثير على صحة الإنسان بشكل سلبي؛ نتيجة الأدخنة المتصاعدة من المصانع.
  • صناعة بعض أنواع الأسلحة المتطورة التي تزيد من حصد الأرواح البشرية.
  • زيادة عزلة الأشخاص وقلة الاختلاط بالآخرين نتيجة الإدمان على ألعاب الفيديو والمواقع الإلكترونية المختلفة.

قد يهمك :

تأثير التطور العلمي في الحياة

  • ساهم العلم في تغيير شكل الحياة على كوكب الأرض بشكل جذري، وذلك بدءاً من السكّان، ومروراً بالطريقة التي يعملون بها، ووسائل النقل والاتّصال التي يستخدمونها، إلى جانب طبيعة مسكنهم، وغذائهم، وانتهاءً بجودة الحياة التي يحظون بها.
  • وبحسب دراسة قام بها مركز بيو للأبحاث فإنّ ما نسبته 73% من السكّان يرون بأنّ العلم غيّر من شكل حياة البشر بطريقة إيجابية، بينما يرى 3% منهم أنّه كان ذو أثر سلبي، أمّا البقية فيرون أنّ العلم سلاح ذو حدين، فهو في النهاية قد أسفر عن مجموعة من التغييرات السلبية والإيجابية في أنماط وجودة الحياة.

سلبيات التقدم العلمي في الطب

رغم الفوائد العديدة للتكنولوجيا في المجالات الحياتية المتعددة والمجال الطبي تحديدًا، هناك بعض السلبيات الموضّحة أدناه، مع الإشارة إلى إمكانية العثور على حلول لبعضها :

  • زيادة التكلفة : ارتفعت كلفة معظم الإجراءات نتيجة مختلف أشكال التقدم في التكنولوجيا الطبية، ربما تعتقد أنه مع الاستشارات عبر الانترنت وعدم الحاجة لشغل المكان في غرفة الانتظار لدى عيادة الطبيب، فأنت تستحق الحصول على حسم ما، إلا أنه في الواقع أصبحت معظم الإجراءات وحتى الاستشارة البسيطة مرتفعة التكلفة.
  • رعاية طبية مجردة : مع اعتماد الطبيب بشكل أكبر على الانترنت للاتصال بمريضه ومراقبته، يبدو أن عدد التشخيصات الخطأ آخذ بالازدياد. لذلك تبقى الحاجة لاستشارة الطبيب شخصياً لأن الفحص البدني القريب يمكن أن يساعد في اكتشاف المشكلة الصحية الأساسية بصورة أفضل.
  • العلاج المتطور: صحيح أن عدة علاجات متطورة أصبحت ممكنة الآن بسبب التقدم في مجال التكنولوجيا الطبية، إلا أن الطريق لا يزال طويلا للتوصل الى علاجات فاعلة وآمنة لعدد كبير من الأمراض. وعلى الطبيب الحرص على المتابعة المستمرة للتطوارات في مجال اختصاصه، بما في ذلك التدرب على استخدام المعدات الجديدة، أو طرائق المعالجة الجديدة.

سلبيات العلم بدون أخلاق

  • في ظل غياب الأخلاق، يصبح العلم سلاحا لنشر الأخطاء فعلى الرغم من مساهمة حسابات التواصل الاجتماعي على غرار “إيفسيكوغوغل” في كشف حقيقة دراسات فظيعة عبر السخرية منها وجذب الانتباه إليها، إلا أن حقيقة وجود الكثير منها يعدّ أمرا مثيرا للقلق. وعموما، يجب على المجتمع العلمي معالجة هذه المشكلة، كما يجب على الناشرين والمجلات التحلي بمزيد الجدية.
  • فممارسة العلم الذي يسعى لإثبات تفوق أو نقص مجموعات معينة من الناس يجعله مليئا بالأخطاء والتحيزات، التي تصبح ضارة بشكل خاص عند استخدام العلم كأداة لتبريرها. ولا يجب أن نسمح بتحول العلم إلى سلاح بيد أصحاب الأيديولوجيات لنشر معتقداتهم لدى الآخرين.
  • كما لا ينبغي أن يستخدم العلم دون مبالاة للحكم على مجموعة من الناس واعتبارهم أقل شأنا من مجموعة أخرى. علاوة على ذلك، لا ينبغي أن نستخدمه لتسبب بالألم أو إلحاق الأذى بالناس الأبرياء أو لقياس قيمة البعض مقارنة بالبعض الآخر. ولا يجب على الإطلاق التلاعب بالعلم لدعم من يمارسون السياسة.

مخاطر التطور العلمي على الفرد والمجتمع

  • أصبح التقدم العلمي مخيف ومهدد لمصير البشرية، يريد العلماء متابعة التقدم والاكتشاف أيًا كان الثمن، حتى لو تسبب هذا في قدر هائل من الحرب والكوارث، وهذا ما يجعلهم يقومون باختراع الأسلحة النووية التي تسببت في العديد من الكوارث مثل كارثة هيروشيما وناغازاكي، وحادث جزيرة الثلاث أميال النووية ، ويقومون بالتجارب على الحيوانات الأمر الذي يمكن أن يدمر العالم الطبيعي تمامًا.
  • وربما تتضح لا أخلاقية ومخاطر التطور العلمي التي نتحدث عنها في دراسات علم النفس في منتصف القرن العشرين، حيث انتهكت هذه التجارب حقوق الإنسان بفظاعة، وعلى الرغم من هذا كان لديهم مبررات لما يقوموا به، وهذه هي الخطورة، أن يصبح العلم وسبل التقدم إليه خارجة عن السيطرة، الأمر الذي يجعلنا نمشي في طريق يمكن أن يؤدي لفناء البشرية وزوالها.
  • فعلى سبيل المثال كانت إحدى أشهر هذه التجارب، هي تجربة تمت في الستينيات، قامت بها دكتورة تدعى لوريتا بيندر في مستشفى كريدمور في نيويورك، حيث كانت تخضع الأطفال الصغار للعلاج بالصدمات الكهربائية، كان أصغر هؤلاء الأطفال يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط.

نصائح للحد من الاستخدام المفرط للعلم

يبين ما يأتي بعض من النصائح للحد من الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية :

  • إزالة التطبيقات غير الضرورية من الهاتف النقّال، وذلك للتخلص من الحاجة للتفقد المستمر للتحديثات والتنبيهات.
  • تخصيص جزء من الوقت في أداء بعض التمارين الرياضية بدلاً من مشاهدة التلفاز .
  • إعطاء الأولوية للعلاقات الحقيقية في العالم الواقعي بدلاً من تلك التي نشأت عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
  • مراعاة أن يكون الوقت المخصّص لتناول الطعام خالياً من استخدام أي أجهزة إلكترونية.
  • تحديد وقت معيّن لاستخدام الأجهزة الإلكترونية.
  • محاولة إبقاء الاجهزة الإلكترونية خارج غرف النوم، وفي حال تعذّر ذلك يجب إبقاء الجهة المضيئة منها باتجاه الحائط.