قصص دينيه قصيره فيها عبر كثيره : اهتز التاريخ لعمل عظيم قام به هذا الرجل حتى استحق ان يقبل جميع المسلمين رأسه!! ماذا فعل؟ – قصص وعبر أكثر من رائعة نرويها لكم من خلال موقعنا و نتمنى أن تنال إعجابكم، نعرض لكم مجموعة قصص فى غاية الروعة فى نهايتهم عبر عظيمة يمكن أن تحدث أثراً عظيماً فى حياة من يقرأها ومن المحتمل أن تتغير بسببها حياته إلى الأبد، قصص عن الحياة لا تفوتوا قرائتها ، أتمنى لكم قضاء وقتاً ممتعاً ومفيداً.

قصص دينيه قصيره فيها عبر كثيره : اهتز التاريخ لعمل عظيم قام به هذا الرجل حتى استحق ان يقبل جميع المسلمين رأسه!! ماذا فعل؟

فى السنة التاسعة عشرة للهجرة بعث عمر بن الخطاب جيشا لحرب الروم فيه عبد الله بن حذافة السهمى وكان قيصر عظيم الروم قد تناهت إليه أخبار جند المسلمين وما يتحلون به من صدق الإيمان ورسوخ العقيدة و استرخاص النفس فى سبيل الله ورسوله  ، فأمر رجاله إذا ظفروا بأسير من أسرى المسلمين أن يبقوا عليه وأن يأتوه به حيا .

وشاء الله أن يقع عبد الله بن حذافة السهمي أسيرا في أيدي الروم ، فحملوه إلى مليكهم وقالوا : إن هذا من أصحاب محمد السابقين إلى دينه قد وقع أسيرا فى أيدينا وأتيناك به ، نظر ملك الروم إلى عبد الله بن حذافة طويلا ثم بادره قائلا : إنى أعرض عليك أمرا ، قال : وما هو ؟ فقال : أعرض عليك أن تتنصر فإن فعلت خليت سبيلك وأكرمت مثواك فقال الأسير فى أنفة وحزمة : هيهات ، إن الموت لأحب لي ألف مرة مما تدعوني إليه .

فقال قيصر : إني لأراك رجلا شهما فإن أجبتني إلى ما أعرضه عليك أشركتك في أمري وقاسمتك سلطاني ، فتبسم الأسير المكبل بقيود وقال : والله لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع ما ملكته العرب على أن أرجع عن دين محمد طرفة عين ما فعلت ، قال : إذن أقتلك ، قال : أنت وما تريد .

ثم أمر به فصب وقال قناصته بالرومية : ارموه قريبا من يديه وهو يعرض عليه التنصر فأبى ، فقال : ارموه قريبا من رجليه وهو يعرض عليه مفارقة دينه فأبى ، عند ذلك أمرهم أن يكفوا عنه وطلب منهم أن ينزلوا عن خشبة الصلب ثم دعا بقدر عظيمة فصب فيها الزيت ورفعت على النار حتى غلت ثم دعا بأسيرين من أسارى المسلمين فأمر بأحدهما أن يلقى فيها فألقى فإذا لحمه يتفتت وإذا عظامه تبدو عارية .

ثم التفت إلى عبد الله بن حذافة ودعاه إلى النصرانية فكان أشد إباء لها من قبل ، فلما يئس منه أمر به أن يلقى فى القدر التى ألقى فيه صاحباه فلما ذهب به دمعت عيناه فقال رجال قيصر لملكهم إنه قد بكى فظن أنه قد جزع ، وقال : ردوه إلى فلما مثل بين يديه عرض عليه النصرانية فأباها ، فقال : ويحك فما الذي أبكاك إذن ؟! .

قال : أبكاني أني قلت فى نفسى : تلقى الآن فى هذا القدر فتذهب نفسك وكنت أشتهي أن يكون لي بعدد ما فى جسدى من شعر أنفس ، فتلقى كلها فى هذا القدر فى سبيل الله ، فقال الطاغية : هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك ؟ فقال له عبد الله : وعن جميع أسارى المسلمين أيضا ، قال : وعن جميع أسارى المسلمين أيضا ، قال عبد الله : فقلت فى نفسى : عدو من أعداء الله أقبل رأسه فخلى عني وعن أسارى المسلمين جميعا لا ضير فى ذلك عندى ، ثم دنا منه وقبل رأسه فأمر ملك الروم أن يجمعوا له جميع أسارى المسلمين وأن يدفعهم إليه ، فدفعوا له .

قدم عبد الله بن حذافة على عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأخبره خبره ، فسر به الفاروق أعظم السرور ولما نظر إلى الأسرى قال : ( حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة وأنا أبدأ بذلك ، ثم قام وقبل رأسه ) .

قصص دينيه قصيره فيها عبر كثيره : اهتز التاريخ لعمل عظيم قام به هذا الرجل حتى استحق ان يقبل جميع المسلمين رأسه!! ماذا فعل؟

قد يهمك : قصص وعبر